عشية استقبال الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض لبحث المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل والحصار المفروض علي قطاع غزة وازمة الملف النووي الايراني, أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان إسرائيل لن ترفع الحصار البحري عن غزة مشيرا إلي ان الشخص الوحيد الذي يستحق المساعدة الانسانية هو الجندي الإسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. وفيما استبعدت حركة فتح الانتقال إلي المفاوضات المباشرة ادانت حركة فتح لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي في القدسالمحتلة امس ووصفته بأنه بمثابة قارب نجاة لانقاذ باراك من الملاحقات الدولية. من ناحية اخري تجددت الازمة المشتعلة بين تركيا وإسرائيل بسبب العدوان علي اسطول الحرية حيث هددت انقرة بقطع علاقتها مع تل ابيب اذا لم تعتذر الأخيرة لها عن جريمتها ضد الاتراك الذين قتلهم الكوماندوز الإسرائيلي وهو ما رفضه وزير الخارجية الإسرائيلي افجيدور ليبرمان معتبرا ان الأولي ان تعتذر انقرة لبلاده. وقد اجتمع نتانياهو امس بمدينة القدسالمحتلة مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ليطلعه علي المواقف التي سيبحثها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما اليوم في واشنطن. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن لقاء نتانياهو وأوباما سيتناول رفع الحصار المدني عن قطاع غزة, ومحاربة المشروع النووي الإيراني. في الوقت نفسه استبعد عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس قبول الفلسطينيين الانتقال إلي المفاوضات المباشرة خاصة أن المحادثات غير المباشرة مع الإسرائيليين لم تحقق أية خطوات ملموسة. وقال فارس في تصريح خاص لراديو سوا الأمريكي امس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن اشترط حدوث تقدم جوهري في موضوعي الأمن والحدود من أجل الانتقال إلي المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين, ولكن هذا لم يحدث علي الإطلاق. وحذر القيادي في حركة فتح من نتائج التوجه إلي المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين, مشيرا إلي أن ذلك يخدم الحكومة الإسرائيلية دون سواها. من ناحية اخري اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس في أول محادثات رفيعة المستوي بين الجانبين منذ بدء مفاوضات السلام غير المباشرة قبل شهرين. ولم يدل المسئولان البارزان بتصريحات قبل محادثاتهما وقال مسئولون انه لن يصدر بيان مشترك بعدها. لبحث التنسيق الأمني بين الطرفين, والأوضاع الميدانية في مناطق السلطة الفلسطينية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الاجتماع تناول المطالبة بإلغاء قرار إبعاد نواب المحلس التشريعي الفلسطيني عن القدس. وفي رد فوري اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم, أن لقاء رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض مع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك, بمثابة قارب نجاة لإنقاذ باراك من الملاحقات الدولية, بينما يمنع من دخول عواصم أوروبا خشية الملاحقة. وقال برهوم, في تصريح تعقيبا علي اللقاء: هذا اللقاء أمني تآمري خطير يأتي تلبية للأوامر الأمريكية والرغبة الصهيونية هدفه رفع وتيرة التعاون الأمني بين السلطة والعدو لحفظ أمنه وتصفية المقاومة.وأشار المتحدث باسم حماس إلي أن توقيت اللقاء في هذه الظروف بالذات يعني اضفاء شرعية علي التهويد والاستيطان واقتلاع المقدسيين وطرد النواب, معتبرا إياه بمثابة تحد خطير لمشاعر كل الشعب الفلسطيني وكل حالات التضامن الدولي معه.وبين أن هذا اللقاء سيوظف من قبل العدو للتغطية علي جرائمه وللالتفاف حول كل حالات التضامن مع شعبنا, ويمثل قارب نجاة لحكومة نتنياهو لإخراجها من ورطتها بعد مجزرة أسطول الحرية وفشل معالجة ملف شاليط.