ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الرائدة في العالم تنظر إلى الحدود بين سورياوتركيا على أنها "البوتقة المميتة" التي سينبعث منها الهجوم القادم على الدول الغربية. وأوضحت الصحيفة أن الحدود التي يبلغ طولها 566 ميلا، والتي تمثل خطرا على أمن بريطانيا وأوربا والولاياتالمتحدة، تمتلئ حاليا بالجواسيس الذين يعملون لصالح الاستخبارات البريطانية والأمريكية وأجهزة الاستخبارات الأوربية الأخرى. وقال مسئولون بريطانيون للصحيفة: إن دائرة العمليات الاستخباراتية لمراقبة الحدود ومستوى المعلومات التي يتم تبادله بينهم "غير مسبوق". ومع الحرب الأهلية في سوريا، التي تقدم للقاعدة والمتطرفين الآخرين "مسرحا للإرهاب"، فإن أجهزة الاستخبارات تراقب تدفق المجاهدين الأجانب، ومن بينهم العديد من المواطنين البريطانيين، الذين يعبرون الحدود من جنوبي تركيا. وتخشى الاستخبارات الغربية من أن المقاتلين الذين تم تدريبهم حديثا من بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وألمانيا سيجلبون التقنيات الإرهابية عند عودتهم لبلادهم. وقال جيمس كليبر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية هذا الشهر: إن لديهم أدلة بأن أحد مجموعات القاعدة في سوريا لديها طموح بشن هجمات في الولاياتالمتحدة. ويقول مسئولون بريطانيون بأن جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية انضم لما يسمى رصد الإرهابيين في الخارج وتتبع البريطانيين الذين يسافرون عبر رحلات رخيصة إلى تركيا أو دول أوربية أخرى قبل التوجه إلى سوريا. وتتركز مهمتها في إيقاف أي "انتكاسة" عند عودة هؤلاء المتشددين البريطانيين إلى بلادهم.