على عكس الانتخابات الرئاسية في 2012 فإن الانتخابات الرئاسية في 2014 تتسم بطول انتظار الراغبين في الترشح قبل الإفصاح عن اعتزامهم القيام بالترشح فعلًا والاشتراك في السباق الرئاسى.. ففى عام 2012 كان لدينا قبل تحديد موعد الانتخابات الرئاسية عدد كبير ممن أعلنوا عن عزمهم الترشح في هذه الانتخابات.. بل إن البعض منهم شارك في الضغوط السياسية التي تعرض لها المجلس العسكري للتعجيل بموعد الانتخابات الرئاسية لتصور بعضهم أنه هو الفائز فيها. فحتى الآن ورغم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية هذا العام «2014» لم يفصح أحد صراحة عن عزمه الترشح في السباق الرئاسى، وإن كانت كل الشواهد تؤكد مشاركة المشير عبد الفتاح السيسى في هذه الانتخابات.. أما منافسوه فإنهم ما زالوا لم يفصحوا عن نواياهم في هذا الصدد. هذا يشى بأن المنافسين يعانون التردد ما بين الرغبة فى المشاركة، وهى كبيرة بالتأكيد، وبين القدرة على المنافسة وهى محدودة أيضًا بالتأكيد، في ظل الشعبية الهائلة التى يحظى بها المشير السيسى.. إذن شعبية السيسى هي السبب وراء عزوف البعض عن المشاركة في الترشح مثلما فعل بوضوح الفريق شفيق مبكرًا ثم موافى مدير المخابرات السابق، وهذه الشعبية التي يحظى بها السيسى هي السبب أيضا وراء تأخر بعض المرشحين الآن مثل حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح في حسم موقفهما من السباق الرئاسى.. وهذه الشعبية هي التي تزعج الأمريكان والإخوان.