يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوربي في اجتماعهم المزمع عقده غدا الاثنين التصديق على قرار نشر قوات عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد ازدياد وتيرة العنف التي أدت لنزوح ما يقرب من مليون مواطن داخل البلاد. وأوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية -على موقعها الإلكتروني- أن القوة العسكرية المقرر إرسالها من جانب الاتحاد الأوربي، والتي تعتبر التاسعة من نوعها، سيتراوح قوامها بين 500 و1000 فرد، وتلتحق بالقوات الفرنسية والأفريقية الموجودة هناك بهدف تأمين العاصمة "بانجي"، والتي توقع دبلوماسيون أن عملية نشرها تستغرق فترة بين 4 و6 أشهر. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يوافق الوزراء على القرار بعد تزايد التحذيرات من أن يتطور الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى عمليات إبادة جماعية، مثلما حدث في البلد المجاورة رواندا خلال أحداث عام 1994.. والتي فشل المجتمع الدولي في التدخل حينها.. وأنه من المقرر إرسال أول دفعة بحلول نهاية فبراير المقبل. واستطردت الصحيفة أن اجتماع الغد لن يتطرق لتشكيل القوة، ولكنه سيبحث الالتزامات المقررة من إستونيا وبولندا وبلجيكا، بالإضافة إلى فرنسا والتي من المرجح أن تلعب فرنسا دورًا قياديًا في عملية نشر القوات على الأرض، والتي رأى عدد من الدبلوماسيين صعوبة تقدير قوامها إلا أنهم أكدوا أنها لن تزيد على ألف جندي.