قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين نشر قوة في تشاد قوامها 3500 فرد، ستبدأ الانتشار خلال الأسابيع القادمة بتفويض أولي لمدة عام، بهدف حماية المدنيين وموظفي الإغاثة من أعمال العنف في إقليم دارفور غرب السودان. وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن القوة ستكون على الأرض قبل موسم الأمطار، وسيكون للبعثة وجود أيضا في جمهورية إفريقيا الوسطى بقيادة الايرلندي باتريك ناش كما ستوفر فرنسا - الدولة المستعمرة السابقة لتشاد - أكثر من نصف القوات المشاركة فيها. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إن 13 دولة أوروبية أخرى تعهدت بالمشاركة بقوات. وأصر وزراء الخارجية في بيان مشترك على أن البعثة ستعمل بطريقة محايدة ومستقلة وغير منحازة، وهي صيغة تهدف إلى طمأنة متمردي تشاد القلقين من احتمال حدوث انحياز لصالح الرئيس التشادي إدريس ديبي. وتعهد الوزراء الأوروبيون أيضا بأن تتم عملية نشر القوات بتنسيق كامل مع قوة مختلطة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور. وكان من المقرر بدء نشر القوة في أكتوبر الماضي، لكنها واجهت مشاكل تتعلق بنقص في المعدات الرئيسية خاصة طائرات الهليكوبتر. ووفقا لتقدير الخبراء فإن الصراع في دارفور تسبب في مقتل 200 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين عن ديارهم منذ حمل المتمردون السلاح ضد حكومة الخرطوم في عام 2003.