انتقدت صحيفة التليجراف البريطانية ملاذ اللاجئين لجنوبي السودان بالأمم التحدة ووصفته بالملاذ المزري للاجئي جوبا داخل وطنهم. وقالت الصحيفة إنه منذ بدء الصراع في جنوب السودان بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، هرب أبناء جنوب السودان من منازلهم إلى منشآت الأممالمتحدة ليحتموا بها، بنحو 17 ألف لاجئ يتواجدون في مساحة لا تتعدى 45 فدانا وتحول الصراع ليكون صراعا بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار. واستعرضت الصحيفة وضع اللاجئين السودانيين داخل وطنهم، وافتراشهم للأرض في الشمس الحارقة وتنافسهم فيما بينهم لإيجاد مكان لهم بداخل مباني الأممالمتحدة وعلى الرغم من بذل الأممالمتحدة جهدا كبيرا لتقديم المساعدات للاجئين إلا أن هناك صعوبة كبيرة بسبب تكدسهم الذي ينذر بأوبئة كبيرة محتمل الإصابة بها. وأضافت الصحيفة أن وضع لاجئي السودان يختلف عن وضع لاجئي العالم فهم لا يهربون من قوات الجيش وإنما يهربون من بطش قبيلة الدنكا التي تستهدف المدنيين على الرغم من عدم انتمائهم لحركة التمرد أو لقبيلة النوير، والوضع يزداد سوءا لعدم التوصل لاتفاق إلى الآن ينهي الصراع الدائر لأحدث دولة في العالم.
