هدد الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، بالتدخل لصالح رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في القتال الدائر بينه ونائبه "المقال" رياك مشار، في أول مؤشر قوى إلى إمكانية تحول الصراع الدائر في البلد الوليد منذ منتصف ديسمبر الجاري، إلى صراع إقليمي. وقال الرئيس الأوغندي - في تصريحات له في جوبا، وفقا لصحيفة سودان تريبيون اليوم/ الثلاثاء/ - " أمهلنا ريك مشار أربعة أيام للرد على عرض وقف إطلاق النار، وإذا لم يرد فسنلاحقه كلنا، هذا هو ما اتفقنا عليه في نيروبي". ولم يوضح موسيفيني، ما إذا كان جيران جنوب السودان اتفقوا فعليا على إرسال قوات للتدخل في الصراع، لكن تصريحاته تسلط الضوء على حجم القلق الإقليمي من القتال الذي امتد إلى الولايات المنتجة للنفط بجنوب السودان، ويدور في كثير من الأحيان على أسس عرقية بين قبيلتي "النوير" التي ينتمي إليها مشار و"الدينكا" التي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير. وأودت الاشتباكات على مدى أسبوعين بحياة 1000 شخص على الأقل، وأثارت القلق في أسواق النفط، والمخاوف من نشوب حرب أهلية في منطقة يعصف بها القتال في جمهورية أفريقيا الوسطى والكونجو الديمقراطية. كما أدت الصراعات السابقة في جنوب السودان إلى تدفق اللاجئين خارج حدوده وشجعت المتمردين في الدول المجاورة بما في ذلك "جيش الرب" للمقاومة في أوغندا، ولم يرد أي تأكيد فوري للاتفاق على التصدي لمشار من الدول الأخرى في شرق أفريقيا التي تحاول التوسط، وأمهلت الجانبين الأسبوع الماضي مهلة تنتهي اليوم "31 ديسمبر" لوضع السلاح. وقد تراجع إنتاج جنوب السودان من النفط إلى نحو الخمس تقريبا ليصل إلى 200 ألف برميل يوميا بعد إغلاق حقول النفط في ولاية "الوحدة" الأسبوع الماضي بسبب القتال.