ذكر موقع سودان تريبيون أن الرئيس الأوغندي "يوري موسفيني" هدد بالتدخل لصالح رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في القتال الدائر بينه ونائبه المقال "رياك مشار" في أول مؤشر قوى إلى إماكنية تحول الصراع الدائر في البلد الوليد إلى صراع إقليمي، في الوقت الذي هاجمت فعلياً مليشيات "الجيش الأبيض" التابعة لقبيلة النوير بلدة بور في ولاية جونقلي مما آثار الفزع وسط المدنيين وهرب الآلاف منهم ليحتموا في الغابات. وتابع الموقع أن الاشتباكات أودت على مدى أسبوعين بحياة 1000 شخص على الأقل، وأثارت القلق في أسواق النفط والمخاوف من نشوب حرب أهلية في منطقة يعصف بها القتال في جمهورية إفريقيا الوسطى والكونجو الديمقراطية. وقال"موسفيني" للصحفيين في جوبا عاصمة جنوب السودان "أمهلنا ريك مشار أربعة أيام للرد "على عرض وقف إطلاق النار"، وإذا لم يرد فسنلاحقه كلنا، وهو ما اتفقنا عليه في نيروبي." ولم يوضح "موسفيني" ما إذا كان جيران جنوب السودان اتفقوا فعليا على إرسال قوات للتدخل في الصراع الذي اندلع في جوبا في 15 ديسمبر لكن تصريحاته تسلط الضوء على حجم القلق الإقليمي من القتال الذي امتد إلى الولايات المنتجة للنفط بجنوب السودان ويدور في كثير من الأحيان على أسس عرقية بين قبيلتي النوير التي ينتمي إليها مشار والدنكا التي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير. وأضاف بول جابرييل المحلل في مؤسسة كونترول ريسكس إن تصريحات "موسيفيني" تهدف على الأرجح إلى الضغط على مشار لإجراء محادثات، وليس إلى التهديد بتدخل وشيك، وأضاف جابرييل إنه لا توجد حاليا رغبة تذكر بين دول شرق إفريقيا للتدخل في القتال رغم " أن ذلك قد يتغير سريعا إذا اصبحت جوبا أو الرئيس كير في خطر." كما رد "مشار" بفتور على عرض وقف إطلاق النار، وقال الجيش إنه ما زال يقاتل جنوده، وقال مسئولون إن آلاف الأشخاص فروا من بلدة بور في جنوب السودان مع تحذير الجيش من هجوم وشيك لميليشيا "الجيش الأبيض".