أدان سفير إيران في لبنان غضنفر ركن أبادي الانفجار الذي أودى بحياة الوزير اللبناني السابق محمد شطح، واصفا تلك الحادثة بأنها جريمة لا تخدم سوى إسرائيل التي تعمل على زرع الفتنة والتفرقة ليس فقط في لبنان وإنما في بلدان المنطقة للوصول إلى أهدافها، لافتا إلى أن ما يحدث في لبنان يدل على الحاجة إلى الحوار والتركيز على المشتركات. من جهته، اعتبر السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين أن اغتيال شطح شكل ضربة للاعتدال.. داعيا إلى التكاتف والتلاحم وإجراء الحوار للوقوف في وجه الفتنة.. داعيا إلى موقف واضح في المحافظة على الأمن والاستقرار بلبنان وإلى عدم تصعيد الوضع نتيجة العمل الإجرامي الذي استهدف شطح. وعلى صعيد متصل، وصف راضي نوري مساعد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانيةاللبنانية، الهجوم الانتحاري الذي استهدف شطح بأنه "مؤامرة صهيونية" من تدبير النظام الإسرائيلي. وقال نوري، في تصريحات نقلتها قناة (برس تي في) الإخبارية الإيرانية اليوم السبت، "إن تفجير الأمس في العاصمة اللبنانيةبيروت كان عملا خطط له الصهاينة وسانده السلفيون وتحالف 14 من مارس"، وفق قوله. واستطرد نوري قائلا: "لسوء الحظ، عندما نأتي للحديث عن لبنان، فإن أعداء المقاومة لطالما يسعون إلى تنفيذ خططهم داخل أراضيها لصالح آخرين، غير أن الحكومة اللبنانية وحركة المقاومة على دراية جيدة بمثل تلك المؤامرات، الأمر الذي سيدفعهما لدحر مخططات الأعداء". ورفض البرلماني الإيراني الاتهامات التي تشير إلى وقوف تنظيم حزب الله اللبناني وراء عملية اغتيال شطح.. واصفا تلك الاتهامات ب "السخيفة". وكان 8 أشخاص من بينهم شطح قد قتلوا، وأصيب 70 آخرون بعد انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مقري ائتلاف 14 من مارس والبرلمان اللبناني في العاصمة بيروت، صباح أمس الجمعة. واستنكر تنظيم حزب الله اللبناني - في بيان له - ذلك الهجوم الإرهابي، لافتا إلى أن تلك الجريمة هي واحدة من سلسلة جرائم وتفجيرات تهدف إلى تدمير لبنان.