وجه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال كلمته ب"دورة ثقافة السلام وآليات العمل الصحفي" التي نظمها المركز الإعلامي بالكنيسة الأرثوذكسية ونقابة الصحفيين رسالة للصحفيين قال فيها: "إنكم صحفيون مصريون تتمتعون بالوسطية كميزة، وعليكم ببث جرعات من الطمأنة والأمل والتفاؤل للرأي العام، والبعد عن الحالات الفردية مثل أن مدينة ولد فيها مائة طفل، ووقعت فيها حادثة قتل يتوجه الإعلام مباشرة لحادث القتل ولا ينظر للمائة حياة جديدة للأطفال". وأضاف البابا تواضروس، مستشهدا بمقولة "الطريق الوسطي خلصت كثيرين"، أنه يتعين على الصحفيين أن يكونوا وسطيين كما يشربون من النيل الوسطي. وأوضح البابا أنه يتطلع إلى الصحف بقدر الإمكان كقارئ وليس كرجل دين وأننا بحاجة إلى جرعات للتفاؤل والأمل وليس "لسد النفس" بحسب قوله. واستطرد: "عليكم أن تعطوا من خلال أخباركم جرعة تفاؤل وأمل ولا تقلدوا الصحافة الغربية، وهناك فارق بين القارئ الغربى والشرقي، فالمواطن الغربي "مرتاح اجتماعيا وماديا" أما المواطن المصرى مطحون وتعبان، وعلى الصحفيين إعطاء المواطن أخبار رفاهية بدلا من الأخبار المؤلمة". وأوضح البابا أن هناك أخبارا نشرت عن وجود مظاهرات أثناء تواجدي في ألمانيا خلال الاحتفال العشرين بتعمير أحد الأديرة وهو الأمر الذي لم أعرفه في اليوم التالي عن طريق الصحف، مؤكدا أن من نشروا الخبر لم يتحققوا منه، لأنها كانت وقفة بسيطة لم تظل أكثر من ساعتين". وتابع البابا: اجعلوا حياتكم في سلام وأخباركم في سلام، ويكفى إزعاجا في مجتمعا أعطونا بارقة أمل أعطونا نور رجاء شجعونا كفاية المعاناة الموجودة في مجتمعنا". وأكد أن الكنيسة تحرص على السلام، وعليكم "الصحفيين" أن تكونوا صانعي سلام حتى تنالوا رضا الله، وأن تحققوا الخبطات الصحفية بأسلوب راق.