تواضروس: أدعو الصحفيين للوسطية وبث الأمل.. ولا تخوفات من استهدف الأقباط في عيد الميلاد البطريرك: أزمة الزواج الثاني سيحلها الأنبا بولا في 2014.. وزيارة القدسالمحتلة «خيانة عظمى» قال البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه «يميل إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية»، مشددا على أنه يرفض «وجود رئيس قبطي للجمهورية، ولا يهمني ديانته لكن يهمني عطائه للبلد، ومصر بحاجة إلى رجل صارم ومنضبط». وأضاف البابا في كلمته اليوم بالكاتدرائية إن الكنيسة «تحمل رسالة سلام للجميع، والكنيسة لا تسعى لسلطة مثلما كان يحدث في الغرب». وطالب البابا الصحفيين باتباع «الوسطية في تناول الموضوعات، وأنا لا أتحدث لهم كرجل دين لكني أتحدث كقارئ، فمثلا حين كنت في ألمانيا، كان هناك بعض الذين يهتفون ضد الجيش والشرطة، ولم أسمع بهم إطلاقا، لكني وجدتهم يتصدرون الصحف في اليوم الثاني، وحتى هنا في مصر، نجد أن مدينة الإسكندرية التي يعيش فيها ملايين المواطنين، تحدث فيها جريمة قتل ويولد فيها 100 طفل، فيترك الصحفيون الأخبار الجيدة ويهتموا بجريمة قتل واحدة». وتابع:«مصر تحتاج إلى الأمل والتفاؤل، ويجب علينا عدم تقليد الصحافة الغربية، لأنها تخاطب قارئا لا يعاني اجتماعيا واقتصاديا مثلما نعاني في مصر، والبلد مجروحة، والمواطنون يحتاجون إلى الأمل». وحول إعلان الحكومة الإخوان منظمة إرهابية قال البابا:«هذا أمر يخص السلطات»، وعن بناء الكنائس المدمرة قال:«البناء بدأ بالفعل لكن على مراحل، وحسب الظروف الأمنية»، أما حول رأيه في الدستور فقال:«سأعبر عن رأيي بسرية في صندوق الانتخابات، وعلينا أن ندرك أننا قدمنا إنجازا بتقديم دستورين في عامين متتالين». وعلق البابا على الحوادث الإرهابية الأخيرة قائلا:«لا توجد تخوفات عندنا من استهداف الأقباط خلال قداس عيد الميلاد، والدولة تقوم بكل ما في وسعها لتأمين الجميع». وعن جلسات الصلح والاتفاقات العرفية بعد الأزمات الطائفية قال البابا:«الجلسات العرفية طريقة محلية الصنع لان القانون ضعيف وتطبيقه غائب لذا نطالب بإعلاء القانون، ومصر لن تنهض إلا بتطبيق القانون وتطوير التعليم والإعلام المتوازن». تابع حول الأزمات الكنسية :«عام 2014 سيشهد تغييرا في ملف الزواج الثاني لإنهاء تلك الأزمة، من خلال جلسات الاستماع التي انشغل عنها الأنبا بولا بسبب لجنة الخمسين». وشدد البابا على أن زيارة القدس وهي تحت الاحتلال «جريمة خيانة عظمى لأن التطبيع مع إسرائيل لم يحدث بين الشعبين، لكنه حدث بين السلطات فقط في عهد السادات».