قال اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا إن جلسة الصلح العرفية التي تمت بين أقباط نزلة عبيد ومسلمي قرية الحوارتة تمت دون ضغط أو تدخل من أي جهة سواء كانت أمنية أو تنفيذية بالمحافظة. وأكد متولى أن أهالي القريتيين كانت لديهم رغبة حقيقية في إنهاء الصراع والصلح للالتفات إلى أعمالهم التي تعطلت. أضاف مدير أمن المنيا في تصريح خاص ل "فيتو": مع كامل احترامنا للأنبا مكاريوس مطران الأقباط الأرثوذكس بالمنيا الذي قال إنه لم يحضر الصلح ورفض نتائجه ووجه اللوم لنا واتهم الجهات الأمنية بالضغط على الأقباط فهذا غير صحيح. تابع: فنحن كجهة أمنية لم نتدخل في اختيار المحكمين أو الشروط التي أصدرها المحكمون، وفقط باركنا هذا الصلح مع التأكيد على رغبتنا الأكيدة في إتمامه لكن دون تدخل منا بشكل مباشر أو غير مباشر. وأكمل اللواء أسامة متولي: الصلح تم بحضور أولياء الدم من الطرفين وبحضور ممثل عن الكنيسة وعمدة قرية نزلة عبيد التي يمثل المسيحيون أغلبيتها وهم من سعوا مع مسلمي قرية الحوارتة إلى إنهاء الخصومة عرفيا نتيجة تداخل وتشابك العلاقات بين القريتين. كانت جلسة صلح عرفية عقدت بإحدي القري المجاورة للقريتين نجحت في تسوية الصراع بين عائلة «شبيب» بقرية الحوارتة وعائلة «القمامصة» بقرية نزلة عبيد، دون فرض غرامات مالية أو دية على أبناء الطرفين، وألزمت أبناء عائلة «القمامصة» بعدم زراعة الأرض المتنازع عليها وتكليف من تراه بزراعتها أو استبدالها بأرض أخرى بقرية نزلة عبيد أو بيعها لمن تشاء دون النظر إلى الديانة، كما ألزمت الجانبين بعدم السير في الطرق المؤدية إلى القريتين لمنع تجدد الاشتباكات واستخدام طرق بديلة. كما تم فرض شرط جزائي على من يخالف شروط التصالح أو يتسبب في تجدد الأحداث من الجانبين قدره مليون جنيه. كان الأنبا مكاريوس سقف الأقباط بالمنيا قد أعلن رفضه لنتائج الجلسة العرفية وأن الكنيسة غير ملتزمة بها.