نجحت لجان المصالحات الشعبية بالتنسيق مع أجهزة الأمن في التوصل لاتفاق مبدئي لإنهاء الصراع الدامي بين قريتي نزلة عبيد والحوارتة مركز المنيا.. الذي أسفر عن مصرع 4 قتلي و16 مصاباً بعد أن تبين وجود رغبة بين الطرفين لعودة المياه إلي مجاريها حقناً للدماء. كما تبين عدم سقوط أي قتلي بين أفراد عائلتي "شبيب" بقرية الحوارتة و"القمامصة" بقرية نزلة عبيد. وأن العائلتين هما المتشاجرتان ولكن الضحايا من أهالي القريتين وليس من العائلتين وهم: جرجس كامل حبيب "27 سنة" سائق من نزلة عبيد. وعبدالمسيح عياد فانوس "46 سنة" فلاح من نزلة عبيد. محمد صابر شحاتة "25 سنة" عامل من الحوارتة. وسعاد محمود حجازي "38 سنة" ربة منزل من الحوارتة الذين تصادف تواجدهم بمكان المشاجرة دون أن يكونوا من أطرافها. تم الاتفاق المبدئي علي دفع الدية لأسر الضحايا لإنهاء النزاع. كما تم طرح اقتراح بأن يتم عرض قطعة الأرض سبب الفتنة الطائفية بزمام الحوارتة للبيع أو الاستبدال لمنع تجدد الخلافات مرة أخري. وأن يتعايش أهالي القريتين المتجاورتين في سلام.. وسوف يعقد بيت العائلة بالمنيا اجتماعاً موسعاً يوم السبت المقبل بحضور اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا واللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا وجميع القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة. لبحث حل المشكلات الطائفية التي ظهرت في الأونة الأخيرة بقري نزلة البدرمان مركز ديرمواس وبني عبيد والحوارتة مركز المنيا. قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام لكنائس المنيا وأبوقرقاص: إن الكنيسة لا تعترف بالجلسات العرفية في حل المشكلات الطائفية. لأن الحل العرفي فيه اهانة لدولة القانون ولابد من وجود حل للمشكلات الطائفية من جذورها وليس الحل المؤقت أو الشكلي الذي أثبت عدم جدواه بدليل استمرار الحوادث الطائفية.