نجحت لجنة المصالحات والأجهزة الأمنية بالمنيا، الجمعة، في إنهاء النزاع الطائفي بين أهالي قريتي «الحوارتة» و«نزلة عبيد» بمركز المنيا، الذي نشب في نوفمبر الماضي، بسبب خلافات على قطعة أرض، وأسفر عن مقتل 4 مواطنين وإصابة 18 آخرين من الجانبين.وعقدت اللجنة احتفالا كبيرا بسرادق أمام منزل أحد أعيان قرية عرب الشيخ محمد، المجاورة للقريتين، بحضور اللواء أسامة متولي، مدير الأمن، والعميد هشام نصر، مدير البحث الجنائي، وكبار عائلات القريتين المتنازعتين والقرى المجاورة، وقررت اللجنة وقف الصراع بين عائلة «شبيب» بقرية الحوارتة وعائلة «القمامصة» بقرية نزلة عبيد، عرفيًا دون فرض غرامات مالية أو دية على أبناء الطرفين، وألزمت أبناء عائلة «القمامصة» بعدم زراعة الأرض المتنازع عليها وتكليف من تراه بزراعتها أو استبدالها بأرض أخرى بقرية نزلة عبيد أو بيعها لمن تشاء دون النظر إلى الديانة، كما ألزمت الجانبين بعدم السير في الطرق المؤدية إلى القريتين لمنع تجدد الاشتباكات واستخدام طرق بديلة.ورفضت أسرة سعاد محمود حجازي، ربة المنزل، التي قتلت بمسرح الأحداث بطريق الخطأ، الصلح، وأعلنت تمسكها بحقها القانوني. وأعلن المستشار محمود غلاب، أمين عام لجنة فض المنازعات بمديرية الأمن، أن اللجنة فرضت شرطا جزائيا على من يخالف شروط التصالح أو يتسبب في تجدد الأحداث من الجانبين قدره مليون جنيه.كانت قرية الحوارتة قد شهدت في 29 نوفمبر الماضي معركة بين مملوك محمد علام 50 سنة، خفير خصوصي من عائلة «شبيب» وإسحاق يعقوب تادرس (55 سنة)، مدرس من عائلة «القمامصة» بقرية نزلة عبيد، عقب قيام الثاني ببناء منزل على مساحة 4 قراريط متنازع عليها مع الطرف الأول؛ ما أدى إلى مقتل 4 من الجانبين بينهم 2 بطريق الخطأ بمسرح الأحداث وإصابة 18 آخرين.