تحتاج كل مرحلة عمرية إلى نظام غذائى معين، خاصة مرحلة المراهقة التي يتعين على الآباء فيها تكثيف برنامجهم الغذائى، حيث إنهم في مرحلة يحتاجون فيها للبناء وللطاقة. وتقول دكتورة نجلاء علام، باحثة في ثقافة الطفل والاستشارات الأسرية، إن مرحلة المراهقة تبدأ من سن 10 سنوات وهى مرحلة لا يجب أن يعول عليهم مسئولية تغذية أنفسهم فهم لا يقدرون قيمة التغذية الصحيحة لبناء أجسامهم التي تحتاج إلى كميات كبيرة للفيتامينات ولهذا يعول على الأم مسئولية تجهيز وجبات غير معتادة وبطرق مختلفة لتحفيزهم على تناول الطعام بالبيت وترك الأكلات الجاهزة السريعة التي تسبب أضرارًا صحية لهم وأن تحرص على أن تتكون كل وجبة من مجموعة فيتامينات أساسها من الفواكه والخضراوات والألبان والأسماك. وتوضح علام أن هناك علاقة قوية بين نوعية التغذية وبين النمو الجنسى والنمو العقلى في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن بعض الأطعمة غنية (بأوميجاد 3) التي تساعد على تنمية القدرات العقلية والقدرات الذهنية للمراهقين كأسماك التونة أو الأسماك بشكل عام، كما تحرص كل أم على ألا تقدم لابنها مشروب الشيكولاتة والكاكاو أو الينسون لأنها تسبب ارتخاءً للأعصاب، وهو ما يؤثر فى العملية الجنسية. وتعقب أن في مرحلة النمو السريع يحتاج المراهق إلى المزيد من المواد الغذائية في الكمية والنوع مثل البروتين والحديد، الكالسيوم، فيتامين (ب، أ) ومعظم العناصر الغذائية الأخرى المفيدة له خاصة الألياف المسئولة عن بناء الجسم والأنسجة مثل اللحم، الكبدة، العسل الأسود، لهذا لابد من تعويد المراهق من صغره على تجاهل الأطعمة السريعة والمسليات بين الوجبات والتركيز على الاحتياجات الأساسية للمراهقين لدعم النمو خلال هذه المرحلة والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه لتزويد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لوقاية الجسم من الأمراض ولسلامة الجلد والعيون والأسنان والتقليل من تناول المواد الدهنية والسكرية للوقاية من ظهور بعض البثور المعروفة بحب الشباب وللحماية من البدانة.