مئات البلغاريين يتجمهرون في لندن احتجاجا على سياسات الحكومة

تجمهر مئات من البلغاريين والرومانيين اليوم الثلاثاء أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، احتجاجا على القيود التي تعتزم الحكومة فرضها على المهاجرين.
وذكرت وكالة أنباء (صوفيا) البلغارية أن الحكومة البريطانية أعلنت مؤخرا حملة صارمة على ما تسمى ب "سياحة الإعانات" متعللة بمخاوف من حدوث موجة من الهجرة من بلغاريا ورومانيا.
وأضافت أن الهاجس الرئيسي للمتظاهرين هو أن هذا الاتجاه السلبي نحو البلغاريين والرومانيين ينعكس مباشرة على فرص العمل المتاحة لهم.
ونوهت بأن الصحف البريطانية تبرز في طبعاتها الإلكترونية والمطبوعة المخاوف البريطانية من موجة الهجرة القادمة من شرق أوروبا والزيادة الكبيرة في معدلات الجريمة بمجرد أن يتم تخفيف القيود المفروضة على العمالة البلغارية والرومانية اعتبارا من الأول من يناير المقبل.
من ناحية أخرى ، أكدت صحيفة (ترود) البلغارية، أن العشرات من الطلاب البلغاريين على وشك قطع دراستهم بسبب الضغوط البيروقراطية والفوضى التي أدت إلى تعليق القروض الطلابية التي يحصلون عليها، حيث تلقى عدد منهم خطابات بشأن تجميد حساباتهم بالبنوك، بينما استلم آخرون من شركة القروض الطلابية خطابات تفيد بخضعوعهم للتحقيق؛ لأنهم يحملون جنسية مزدوجة.
بينما ذكرت صحف بريطانية الأسبوع الماضي أنه سيتم تعليق المنح البريطانية الممنوحة للطلاب البلغاريين والرومانيين.
على صعيد ذي صلة، نفت السفارة البريطانية في صوفيا، معلومات وقف تمويل المنح الدراسية، مؤكدة عدم المساس بالقروض الدراسية.
ويتضمن الاقتراح المقدم من جانب الحكومة البريطانية فرض مزيد من القيود على المهاجرين الجدد، الذين لن يحصلوا على إعانة بطالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى وسيتوقف الدفع لهم بعد 6 أشهر إن لم يحصلوا على فرصة عمل حقيقية، والتي يرى عدد من المسئولين، من بينهم وزراء في حكومة كاميرون، أن الحكومة يجب أن تذهب لأبعد من ذلك بهذا الشأن.