قالت مصادر في المعارضة السورية، أمس الجمعة، إن ناشطين عثروا على جثث مدنيين، بينهم نساء وأطفال، قتلوا على يد القوات الحكومية في النبك بمنطقة القلمون التي تشهد معارك بين طرفي النزاع. واتهم مكتب دمشق الإعلامي المعارض القوات الحكومية بقتل 35 شخصا، مشيرا إلى أنه تم العثور على جثث القتلى وبعضها محروقة في حي الفتاح شمال النبك الذي كانت قد سيطرت عليه تلك القوات. بدوره، دعا المرصد السوري المعارض اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الدخول الفوري إلى حي الفتاح في النبك التي تشهد منذ أيام اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر. أما "مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق"، فقد قال بدوه إن القوات الحكومية مدعومة بمسلحين من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، ارتكبت في حي الفتاح "مجزرة مروعة"، وذلك ب"حرق أكثر من 40 شخص.. من الأطفال والنساء والشيوخ". ويسعى الجيش الحر إلى إحكام سيطرته على منطقة القلمون شمال دمشق، وذلك بعد أن سيطرت القوات الحكومية على مدينة القارة ودير عطية المجاورتين شمال النبك على الطريق الرئيسي بين دمشق وحمص. وقال مكتب دمشق الإعلامي إن النبك يشهد منذ أكثر من أسبوعين ما وصفها بال"حملة الشرسة" من قبل القوات الحكومية التي تسعى إلى السيطرة عليها، وسط قصف مدفعي وحصار "خانق تفرضه على البلدة".