أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية سيتم تدميرها في البحر علي متن سفينة تابعة للولايات المتحدة. جاء في بيان للمنظمة التي مقرها في لاهاي أن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قال إن عمليات تدمير الأسلحة الكيميائية ستجري في البحر علي متن سفينة أمريكية باستخدام تقنية التحليل المائي. علي صعيد العمليات العسكرية واصلت قوات النظام السوري عملياتها بمنطقة القلمون في ريف دمشق في محاولة لاستكمال السيطرة عليها بينما قالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصفت بالطيران والمدفعية أحياء عدة بمدينة النبك مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وتدمير وحرق مبان سكنية وشهدت حلب ودير الزور اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي استخدمت فيها الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون. أشار الائتلاف الوطني المعارض أن قوات النظام أعدمت ميدانياً 35 مدنياً في مزارع مدينة دير عطية في منطقة القلمون وتحتجز نحو 30 عائلة في مبان قرب مدينة النبكو. كانت قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني قد أحكمت سيطرتها علي بلدة دير عطية المجاورة للبنك بعد استعادتها السيطرة علي بلدة قارة وهي تستعد أيضاً للتوجه نحو بيرود. وتقع هذه البلدات الأربع علي خط واحد علي طريق حمص دمشق السريع. من جهتها أفادت شبكة شام الإخبارية أن مقاتلات النظام كثفت قصفها لجبال القلمون وبشكل خاص مدينتي النبك ويبرود كما شمل القصف داريا والغوطة الشرقية بالإضافة إلي حيي برزة والقابون في دمشق حيث دارت علي أطرافهما اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي..من ناحية أخري أعلن الجيش السوري الحر إسقاطه لطائرة حربية في ريف حماة الشرقي بينما دارت اشتباكات عنيفة علي عدة محاور بين الجيش الحر والقوات الحكومية في محافظات سورية عدة..في غضون ذلك قال ناشطون سوريون إن قتيلاً وعدداً من الجرحي سقطوا جراء إطلاق قوات النظام وعناصر من الجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل النار علي مظاهرة في مخيم اليرموك بدمشق..وفي دير الزور شرقي سوريا دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الصناعة بحسب الناشطين الذين أفادوا بأن قوات النظام استهدفت بالصواريخ والمدفعية شارع التكايا بالمدينة والتي ألحقت دماراً بالمباني..من جهتها قالت قوات المعارضة إنها استهدفت بقذائف هاون محلية الصنع المربع الأمني الذي تتمركز فيه قوات النظام رداً علي قصف قوات النظام لها..وفي حلب قال المركز الإعلامي السوري إن قوات المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام حي الخالدية وأفاد بأنه تم تدمير آليتين لجيش النظام أثناء محاولته اقتحام الحي. ذكر ناشطون أن اشتباكات دارت في حي اليرمون ومحيط المخابرات الجوية ومحيط اللواء 80 بين الجيش الحر وجيش النظام استهدف الجيش الحر خلالها تجمعات قوات النظام في كتيبة المدفعية وحي جمعية الزهراء بمدفع محلي الصنع. وفي حلب أيضاً ألقت مروحيات حربية براميل متفجرة علي حي قاضي عسكر مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص. علي الصعيد السياسي قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا إن المعارضة تري أن مؤتمر "جنيف 2" خطوة باتجاه انتقال القيادة والتحول الديمقراطي الحقيقي بدون مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد..أضاف الجربا في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن مؤتمر جنيف يعد بالنسبة لنا سلطة انتقالية وتحولاً ديمقراطياً حقيقياً في سوريا مؤكداً أن الأسد لن يكون له أي مستقبل في البلاد أو في النظام الانتقالي.