شدد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني السنوي على اعتزام الصين تعميق دفع الإصلاحات في النظام الاقتصادي وزيادة الانفتاح العام القادم 2013، باعتباره أمرا حاسما لاستقرار النمو وتحويل نمط النمو الاقتصادي وإجراء التعديلات الهيكلية. وقال البيان الختامي -الصادر مساء اليوم الأحد- في نهاية فعاليات مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي، والذي يعد اتجاها صنع السياسة الاقتصادية الصينية للعام القادم إنه "يجب القيام ببحوث ودراسات متعمقة لتحسين التصميم عالي المستوى والخطة العامة للإصلاحات في الصين ووضع خطة شاملة واضحة وخارطة طريق وجدول زمني محدد، إضافة لاحترام المبادرات والممارسات والإبداعات الشعبية خلال مسيرة الإصلاح". وأضاف أن الصين ستواصل تنفيذ سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية حكيمة في 2013، كما ستوسع بشكل ملائم كمية التمويل الاجتماعي للمحافظة على زيادة معتدلة لإصدارات القروض والمحافظة كذلك على سعر صرف "مستقر بشكل أساسي" لليوان العام المقبل. وأشار البيان أنه خلال المؤتمر تم وضع بنود اتفاقية تضمن حماية القطاعات المالية والتمويلية في الصين من التعرض لمخاطر محتملة في وقت تحافظ الصين على سياسة نقدية استباقية منذ آواخر عام 2008، عندما كشفت عن حزمة تحفيز بقيمة 4 تريليونات يوان (634.92 مليار دولار أمريكي) لمواجهة التأثير المعاكس للأزمة المالية العالمية، وتصف سياسيتها النقدية التي التزمت بها منذ آواخر عام 2010 بالحكيمة". وأضاف البيان أن الصين ستشجع الاستثمارات في القطاعين العام والخاص وذلك العام المقبل لتعزيز تنميتها الاقتصادية بشكل فعال، كما ستعمل الحكومة على زيادة استثمارات القطاع العام في مشروعات البنية التحتية والتي ستسفر عن عدم وجود عمليات بناء متكررة ولكنها ستضع أساسيات للتنمية طويلة الأجل وستحقق منافع لرفاهية الشعب. يذكر أن النمو الاقتصادي السنوي في الصين انخفض بنسبة 7.4% خلال الربع الثالث من العام الجاري، والذي تباطأ لسبعة أرباع متتالية.