عرض الرئيس المعزول محمد مرسي على اجتماع مجلس شورى الإخوان طبيعة السياسة التي اتبعتها الجماعة للتعامل مع القوى السياسية والتي يمكن وصفها بسياسة الاستفراد أو الجلوس مع كل طرف على حدة بهدف كسر حدّة حركة التيارات المعارضة للإخوان آنذاك وكان أبرزها قائمة «الثورة مستمرة» قال مرسي وفقا لما تنشره الزميلة اليوم السابع في عددها الصادر غدا الثلاثاء: زارنا السيد البدوي قريب، احنا بنحاول نكسر حدة الحركة الثانية.. بعض الناس اللي ليها عدد قليل جدا من المقاعد.. مقعد أو اتنين تقريبا لغاية دلوقتي.. بيتحركوا بشكل مزعج جدا واحنا بنحاول نوجد جو أهدا شوية. وأضاف: بنقعد مع أبو الغار لوحده وبنقعد مع السيد البدوي لوحده في إطار كلام عام لكن اللي بيسمع 230 و235 مقعد في مجلس الشعب مبيجادلش كثير يمكن الله أراد متبقاش نسبتنا 50٪ مع إنها قريبه لأنها أقل حدة.. يمكن في مكان ل40 أو 50 أو 60 عضو من اتجاهين تلاتة آخرين ينضموا وتتكون الأغلبية المريحة. انتقل مرسي في معرض حديثه عن القوي السياسية إلى حزب النور وكان واضحا من كلامه أن العلاقة بين الطرفين لم تكن في أفضل حالاتها ربما بفعل المنافسة الانتخابية الناشئة آنذاك؛ قائلا: أخوانا بتوع حزب النور متلخبطين شويتين تلاتة واحنا بنحاول نصبر عليهم عشان متبقاش الصورة إن في حد له 25٪ من البرلمان وملوش مكان تبقي مسألة فجة شوية لكنهم ذهبوا إلى اتجاهات أخرى ومنجحوش في المسألة دي حتي الآن". تعرض مرسي بعد ذلك إلى مناقشة نقطة في غاية الأهمية تكشف حقيقة النقاش داخل الإخوان حول الاستئثار بالسلطة وأن المجموعة التي رأت وقتها ضرورة أن تتروى الجماعة قليلا في الهرولة باتجاه السلطة كانت نسبتها قليلة للغاية أو محدودة بحسب تعبيره.