واصل الجيش النيجيري خلال الساعات الماضية حملته لدك معاقل جماعة بوكو حرام المتشددة، وذلك من خلال شن المزيد من الغارات الجوية والبرية، على معسكراتهم بمنطقة "جامبوا جوانزو" بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد، قرب الحدود مع الكاميرون. وذكر مصدر أمني مساء اليوم (الخميس) أن القوات الجوية والقوات البرية التابعة للفرقة السابعة للجيش في المنطقة تشارك في العمليات الحربية ضد أعضاء الجماعة التي تصفها الحكومة بالإرهابية. وجاء الإعلان عن استمرار المعارك بعد ساعات من إعلان الجيش مقتل نحو أربعين مسلحا وإصابة العديد من المسلحين والاستيلاء على أسلحة وذخيرة خاصة بهم. يذكر أن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد أعلن منذ أكثر من ستة أشهر حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد وبالتحديد في ولايات "يوبي" و"بورنو" و"أدماوا"، وأمر الجيش بالنزول إلى تلك الولايات لمطاردة أعضاء من جماعة بوكو حرام وتم فرض حظر التجول ورفعه عدة مرات وتم قطع الاتصالات. وبوكو حرام معناها بلغة الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.. وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وأيضا أهل السنة والجماعة، وهي مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية "كاناما" بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر. واتهمت الجماعة بقتل وإصابة الآلاف خلال الأعوام الماضية في هجمات على مساجد وكنائس ومدارس ومقرات شرطة ومعسكرات للجيش ومبان حكومية، بالإضافة إلى هجوم انتحاري ضخم على مقر الأممالمتحدة بأبوجا في عام 2011.