رفضت وارسو دفع تعويضات مادية لموسكو عن الأضرار التي ألحقها متطرفون بولنديون بمقر سفارتها في العاصمة البولندية خلال "مسيرة الاستقلال" في الحادي عشر من الشهر الحالي. وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء أن موسكو كانت طالبت السلطات البولندية بتقديم اعتذار رسمي وتعويض للأضرار التي ألحقت بسفارتها في وارسو واعتماد التدابير الشاملة لضمان أمن السفارة وجميع الهيئات الدبلوماسية الروسية في بولندا وضمان عملها الطبيعي وتعويض الضرر الذي لحق بها ومعاقبة المسئولين وعدم فتح المجال لاستفزازات من هذا النوع في المستقبل". وإثر الحادث أعربت الخارجية البولندية عن" أسفها" كصيغة اعتبرتها وارسو ملبية لطلب الاعتذار الروسي. وأوضحت الخارجية البولندية في وقت لاحق أن وظيفتها لا تتضمن تنظيم مسيرات وحماية البعثات الدبلوماسية لديها، لذا فإنها لا تناقش مسألة دفع التعويضات عن الحوادث، وكذلك رفضت بلدية العاصمة البولندية دفع تعويضات عن الضرر. واعتبر بارتوش ميلتشارتشيك، الناطق بلسان مجلس مدينة وارسو أن " السلطات لاترى سببا لدفع تعويضات عن أضرار حدثت بمعزل عن إرادتها"، كما أن مجلس المدينة ليست هي الجهة التي نظمت مسيرة الاستقلال، وارسو نفسها تضررت وتعتزم مطالبة منظمي المسيرة بتعويضات". وكان متظاهرون ينتمون إلى تيار اليمين المتطرف قد اعتدوا على مبنى السفارة الروسية في العاصمة البولندية ورأسو خلال مسيرة نظمت بمناسبة عيد الاستقلال في بولندا في 11 من نوفمبر الجاري. وقام المتظاهرون برمي الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه مقر السفارة الروسية مما أسفر حينها عن إضرام النار في غرفة الحرس على باب السفارة، كما حاول المشاركون في المسيرة تسلق السور للوصول إلى داخل المبنى، وإلى جانب مبنى السفارة، تضرر أيضا مبنى المركز الثقافي الروسي.