اعتبرت صحيفة ( نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأربعاء أن الولاياتالمتحدة تتحدى الخطوات الجريئة التي تقوم بها الصين حتى الآن حيال بسط النفوذ والقوة في آسيا وذلك عن طريق بما قامت به مقاتلتان أمريكيتان من طراز "بى-52" من اختراق لمنطقة الدفاع الجوي المتنازع عليها والتي أقامتها الصين مؤخرا. وعقبت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الالكترونى - بأن واشنطن وجهت بهذه الخطوة رسالة واضحة للصين رغم تأكيد مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية على أن هاتين المقاتلتين كانتا في مهمة تدريب روتينية مزمعة منذ فترة طويلة قبل إعلان الصين يوم السبت الماضى انشاء منطقة دفاع جوى لتمييز الهوية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار الصينى غير المتوقع يأتى ضمن الخطوات التي اتخذتها الصين حتى الآن في صراع على القوة في آسيا مع الولاياتالمتحدة وحلفائها الاقليميين ومن بينهم اليابان، لكن الولاياتالمتحدة - وهى القوة المهيمنة منذ زمن طويل في هذه المنطقة - تسعى بقوة إلى تعزيز نفوذها هناك متعهدة بما اسمته محور آسيا في عام 2011 لإعادة تركيز طاقاتها بعدما استنزفت حربا العراق وافغانستان مواردها ووقتها. وأضافت الصحيفة أن هناك نزاعا طويلا بين اليابانوالصين على جزر غير مأهولة تدعى سينكاكو تسيطر عليها اليابان .. لكن هذا النزاع بالنسبة للبيت الأبيض قد يمثل ارباكا كبيرا لنائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن خلال جولته التي تستمر أسبوعا للصين واليابان وكوريا الجنوبية في بداية الشهر المقبل. وتابعت الصحيفة أن مسئولى الإدارة الأمريكية حريصون على التركيز خلال هذه الزيارة على قضايا رئيسية مثل كوريا الشمالية واتفاق التجارة عبر المحيط الهادى الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة .. ويهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية في المنطقة رغم تودد الصين لجيرانها بالمساعدات والاستثمارات.