قال البابا فرانسيس اليوم: إن الكنيسة الكاثوليكية لن تقبل الشرق الأوسط بلا مسيحيين؛ حيث أصبحوا يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان مجبرين على الفرار من مناطق النزاع والاضطرابات في المنطقة. من جانبها أوضحت صحيفة بيزنس ستاندرد الهندية نقلا عن البابا فرانسيس بعد اجتماعه مع بطاركة من مصر وسوريا والعراق أنه لا يمكن تخيل الشرق الأوسط بلا مسيحيين داعيا لحقهم عالميا بالعيش في حياة كريمة والتمتع بحرية ممارسة العقيدة. ولفتت الصحيفة إلى أن ثورات الربيع العربي في المنطقة زادت من حدة التوتر بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة؛ مؤكدة أن فرانسيس تحدث إلى البطاركة بشأن الذين يعيشون في تجمعات قليلة في الشرق الأوسط وعن حجم الشتات الذي ينمو في المنطقة بشكل ملحوظ. وقال: إنه يشعر بالقلق حول وضع المسيحيين الذين يعانون من عواقب التوترات والصراعات في العديد من دول الشرق الأوسط مثل سوريا ومصر والعراق وغيرهم. وتابعت ستاندارد أن الثورات التي أدت لاكتساح الأحزاب الإسلامية للسلطة قد تركت في المنطقة العديد من المسيحيين ليتمركزوا في أقلية خائفة من الاضطهاد من الامتداد الأصولي وأعمال العنف المتفرقة ضدهم مما دفع بعضهم إلى الهجرة. وأكد فرانسيس أنه لن يهدأ بينما لا يزال هناك العديد من الرجال والنساء أيا كانت ديانتهم يعانون من الإهانة ويجردون من الأساسيات الضرورية للبقاء على قيد الحياة وتتم سرقة مستقبلهم ويجبرون على أن يصبحوا لاجئين أو نازحين. كان البابا بندكتس السادس عشر سلف البابا فرانسيس قام برحلة العام الماضي في رحلة إلى الشرق الأوسط لتقديم الدعم للأقليات المسيحية داعيا إياها بعدم الهجرة أو الاستسلام لشعور "الإيذاء" وسط تصاعد موجة الإسلاميين.