تحاول جماعة الإخوان المحظورة، أن تصنع رمزًا آخر يعبده أتباعهم بعد أن فشلوا في استدراج دور الضحايا في معركتهم ضد الدولة المصرية بجميع أركانها. الرئيس المعزول محمد مرسي، عرف عنه دومًا أنه مهزوز وغير واثق بنفسه يحاول أن يدعي الصمود.. كيف لرئيس فشل في أن يصنع كاريزما وهو متربع على عرش مصر أن يصنعها وهو قابعًا داخل قفص الاتهام. بالأمس كان زعيما عراقيا محترفا في الدكتاتورية يدعى صدام حسين عاش حياته طاغيًا على شعبه وحتى على شعوب مجاورة والتاريخ لا ينسى حرب الصحراء.. انتهى ذلك كله في اللحظة التي بها إلقاء القبض على صدام حسين في حفرة اخرجوه منها بمنتهى الإذلال وكان مكبلا بالأغلال وأدخلوه قفص الاتهام في محكمة للجنايات على مرأى ومسمع كل دول العالم. كل تلك الإهانات والمهانات حدثت بالفعل مع الرئيس العراقى الراحل صدام حسين ولكن كيف تعامل هو معها صدام حسين استعمل كاريزما وشخصية الرئيس االزعيم حتى وهو داخل قفص الاتهام كان يتعامل مع القاضى وكأنه يعمل تحت يديه وليس قاضيًا يحاكمه تعامل معه ورد عليه بكل كبرياء وردد عبارات له مثل: "أنا رئيسك منذ 30 عاما ومازلت رئيسك".. عبارة قالها للقاضى وغيرها من العبارات. واليوم يتكرر نفس المشهد؛ حيث يحاول مرسي الذلى دخل إلى قفص الاتهام مرتديا زيه الرسمى ملوحا بإشارة رابعة وسط تصفيق أعوانه، رافضا أن يترافع محام عنه مرددًا "أنا الرئيس الشرعي والمحاكمة باطلة"، رافضا أن يترافع عنه المحامى الإسلامي "سليم العوا" مما جعل منه مشهدا هزليا يسخر منه العالم أجمع. تاريخ نقرأه ونرويه لأجيال واليوم يحدث ما يمكن أن يرويه التاريخ عن محاكمات الرؤساء العرب فشاهد العالم أمس أيضا رئيسا معزولا داخل قفص الاتهام حدثت كثيرا، ولكن الغريب فاليوم وبعد أكثر من 7 سنوات تكرر نفس المشهد، ولكن في مصر وداخل أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس المكان المخصص لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وعلى النقيض الآخر دون أوجه تشابه ما بين رئيس صمد من أجل بلاده وآخر صمد من أجل جماعته، فقد حاولت جماعة الإخوان المحظورة أن تدفع بالرئيس المعزول محمد مرسي؛ لأن يصنع كاريزما خاصة به متقمصا بذلك دور الرئيس العراقي صدام حسين حينما وقف أمام قاضيه معترضا عليه ناعتا إياه بالخيانة العظمى لبلاده لكن كعادة الرئيس المعزول أخجل جماعته وتحول من صدام حسين إلى معمر القذافي.