القاضي يطرد صدام مجددا والدفاع يقاطع المحاكمة

طرد قاضي محاكمة الأنفال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسن وذلك للمرة الثانية، حيث استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الاثنين محاكمة صدام وستة من أعوانه بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الأكراد خلال حملة الأنفال عام 1988.
وقد عاد الرئيس العراقي المخلوع إلى المحكمة، قبل أن يطرده القاضي بسبب طلبه عدم وضعه داخل قفص الاتهام وإصراره على ذلك، وهذه هي المرة الثانية التي يطرد فيها القاضي الجديد صدام من قاعة المحكمة، كما قال محامون إنهم لن يحضروا الجلسة لأسباب منها الاحتجاج على عزل القاضي الذي كان ينظر في القضية الأسبوع الماضي.

وقال متحدث باسم فريق الدفاع إن المحكمة ترتكب أخطاء لا يمكن التسامح معها "فهي تتدخل بشكل واضح في إجراءات المحاكمة وتعزل وتستبدل القضاة".
وكان المحامون انسحبوا في مستهل الجلسة السابقة الأربعاء الماضي إثر قرار الحكومة تعيين قاض جديد بدلا من عبد الله العامري الذي وصف صدام حسين بأنه ليس "دكتاتورا".

وقد انتقدت الجماعات الحقوقية الدولية عزل القاضي قائلة إن ذلك سيضر بشرعية نتيجة المحاكمة، ولكن الادعاء قال إن القاضي المعزول كان يسمح لصدام بتخويف الشهود وفي إحدى الجلسات قال للمشتكين عليه بأنه "سيسحق رؤوسهم".
وكانت المحكمة استمعت خلال الجلسات السبع السابقة إلى أكثر من 26 من شهود النيابة أدلوا بإفاداتهم حول ما شاهدوه خلال الحملة.