انتشرت شائعات عديدة عقب الإعلان عن ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا وامتناع بعض الأشخاص عن تلقي التطعيم الموسمي ضد الإنفلونزا الموسمية معتقدين أنه لا يتضمن الوقاية من "كورونا". وأكد الدكتور جمال سامى رئيس المؤسسة المصرية للتطعيمات، أن فيروس كورونا الذي يسبب الذعر للمصريين من مختلف المستويات الاجتماعية، هو فيروس قديم وإصابة أعداد من الحجاج به لا يبرر حجم التخوفات والذعر المنتشر، فمن الطبيعي جدا أن يتعرض الإنسان مع كل هذه الأعداد الضخمة إلى الإصابة بالعدوى. ووجه اللوم للأطباء الذين لا يراعون الحالة النفسية للمرضى ومدى تخوفهم من الشائعات حول الفيروس وأنه سبب رئيسي للوفاة وغيرها من الأوهام، بشكل يؤثر سلبا على الحالة النفسية للمريض وتكون النتيجة الحتمية نقص المناعة وإتاحة الفرصة للفيروسات والميكروبات باختراق الجسم. وأوضح أن تحديد نوع الفيروس الذي أصيب به الشخص وأدى لظهور الإنفلونزا يتطلب إجراء مجموعة معقدة من التحاليل، وليس بمجرد الكشف المبدئي الذي يجرى في العيادة أو حتى المستشفى، فأي طبيب يبادر بوصف المرض على أنه فيروس لابد وأن يتقي الله في العلم الذى منحه إياه. وأشار إلى أن الهدف من إنشاء "المؤسسة المصرية للتطعيمات"، هو تقديم التوعية الصحية الشاملة ورفع الوعي بأهمية التطعيمات للطفل والأسرة والفئات الأكثر احتياجا للتطعيم وزيادة الوعي داخل المجتمع الطبي بأهمية التطعيمات فالحكيمات والممرضات من أكثر الفئات تعرضا للإصابة وبالتالي نقل العدوى ونشر المعلومات الصحيحة حول التطعيمات لمحاربة الشائعات مثل أن التطعيم فاسد أو مغشوش أو يؤدي للإصابة بالمرض.