قال عمار علي حسن استاذ علم الأجتماع السياسي أن صوت المعارضة المدنية و الشعبية غائب مؤكدا أن الجيش صمام الأمان للشعب المصري لافتا أن من يصدق الرئيس مرسي و جماعته ساذج لأن الإخوان اعتادوا الكذب نتيجة الإقصاء و التهميش, فيتو التقت عمار علي حسن ووضعت أمامه حال وطنه وصوت الشارع وأوضاع الشعب الثائر، فكان وطنه مستقبل مجهول لا يتفاءل به كثيرون بين مبادرات بديلة وطموحات وأهداف دعائية جعلت ملامح الديمقراطية باهتة، ومبادئ العدالة الاجتماعية ضائعة بين مكاسب الثورة وخداع التيارات الدينية , وجاء نص الحوار كالتالي: المصريين أطاحوا ب "مبارك" لشعورهم بالإهانة * فى البداية نريد الاستماع إلى شهادتك حول ال 18 يومًا الأولى لثورة 25 يناير؟ الشعب المصرى كان يعد لمظاهرة صغيرة لمجرد الاعتراض على وزير الداخلية الأسبق حبيب العدلى، فهذا ظلم واختذال لما جرى فى الحقيقية، صحيح قد تكون المسألة بدأت هكذا فى التعبئة العامة التى نشأت على شبكات التواصل الاجتماعى فى 9 يناير 2011، لكن قبل النزول إلى الميادين 24 يناير2011، كان هناك اكتمال للفكرة، وهى إسقاط النظام عطفًا على الشعار الأثير لدى الثورة التونسية "الشعب يريد إسقاط الحكومة"، وبعد نجاح أهل تونس فى الإطاحة ب "بن على" 14 يناير2011، ما كان أمام المصريين حلول بديلة سوى الإطاحة ب "مبارك" لأنهم شعروا بالإهانة، ومن ثم حين نزلنا للميادين منذ اللحظة الأولى تجمعت كل المسيرات المقبلة من شوارع القاهر فى الاتجاهات الأربعة فى ميدان التحرير وولد فى هذه اللحظة الهتاف الحقيقى للثورة "الشعب يريد إسقاط النظام". * كيف ترى دور المعارضة والقوى المدنية فى هذه الفترة ؟ صوت المعارضة المدنية والتيار الشعبى عنصر غائب فى المعادلة الحقيقية ويحتاج لوقت وجهد حتى يمكن أن تطرح لنفسها قائدًا مقنعًا حقيقيًا للجماهير التى ستضغب وتنزل إلى الشارع، والآن على المعارضة والقوى المدنية أن تقنع الشعب والعالم أنها البديل الحقيقى حتى يمكن طى صفحة "العسكر"إ لى الأبد. * هل سيتحول الجيش لأداة فى يد مرسى لقمع المواطنين خلال الفترة المقبلة؟ الجيش المصرى يعتبر صمام الأمان والتماسك للشعب، والقيمة المركزية لدية، ويدرك تمامًا أن دخوله طرفًا فى الصراع السياسى واستخدام قدراته على إنتاج الأكراه والعنف ضد الشعب سيفقده التماسك إذ لم ينقسم على نفسه وهذا مؤكد، والجميع يدرى أن القوام الرئيسى للقوات المسلحة من الجنود المدنين أما الضباط الصغار لا علاقة لهم بمصالح القيادات العليا، وعلاقتهم مباشرة بالشعب ولا أتصور أن الجيش سيتورط فى هذا الأمر. * فى رأيك إلى مدى صدق الشعب فى وعود الرئيس مرسى؟ من صدق "مرسى" شخص ساذج، فالانتخابات دائمًا تعتمد على الدعاية السياسية عن طريق الخدع والحيل والأكاذيب، والمشكلة أن الإخوان قدموا أنفسهم باعتبارهم جماعة "ربانية" تمارس السياسة بطريقة مختلفة، والآن لم يتطابق الفعل مع القول، و"مرسى" مارس السياسية بطريقة أكثر وقوعًا فى فخ الدعاية السياسية، ويكذب تحت ضغط الحاجة فى سبيل تمرير الأزمات، والكذب أصبح عادة لدى "الإخوان" نتيجة الإقصاء والتهميش. * إذن ما هو وجه الشبه بين مشروع النهضة ومشروع جمال مبارك؟ اجاب "عمار" هو مشروع الصكوك الإسلامية طبعا، هو ذاته مشروع جمال مبارك فذهب "جمال" وبقيت "صكوكه" وكل ما فى الأمر ان هذ الصك نبت له "ذقن" وارتدى "جلبابا"، الفكرة ذاتها بلا ادنى تغيير متواجدة على أرض الواقع الآن، فالإخوان المسلمين بمشروع النهضة يبعون مصر لنشترى "مرسي"، بمشروعا استبداديا فى السياسية "شوفينيا نرجسيا" فى الثقافة "رأسمالى متوحش" فى الاقتصاد، هذه رؤى "الإخوان" لافرق اذن. مشروع النهضة "فنكوش" وانتقل الى مرحلة "الفشوش" * هل لديك وصف محدد لمشروع النهضة؟ مشروع النهضة "فنكوش" وانتقل الى مرحلة "الفشوش" سلعة غيره موجودة ومشروع كان "وهما" استخدم فى الدعاية وقت الانتخابات الرئاسية وبعد الفوز اتضح انه غير موجود فاصبح "فشوش". * قولت سابقا ان خيرت الشاطر جاء بديلا ل أحمد عز هل لازلت عند رأيك؟ الاثنين رمزا واحدا لرجل المال الذى يتدخل فى تسيير الحياة السياسية، من هذه الزاوية شبهت نفوذ "الشاطر" بنفوذ "أحمد عز"، رغم ان "الشاطر" فاق كثيرا "احمد عز" ، الان لدينا رجل اسمه خيرت الشاطر قراراته تؤثر على قرارات الرئيس نفسه، ناهيك عن الحزب الحاكم والجمعية البرلمانية فى مجلس الشوري، حتى حدود العلاقة مابين "الاخوان" والقوى السياسية والمدنية تمر عبر بوابة "الشاطر"، وعلاقة مصر بالخارج وامتدادات التنظيم الدولى للاخوان تمر عبره لا مقارنة الان المسالة تضخمت جدا. * وماذا عن عصام العريان؟ العريان، على الهامش الآن، ويعانى من ازمة شخصية حرمته من صناعة القرار داخل مطبخ الإخوان نتيجة تهميشه المستمر، بعد ان قدم تنازلات على مدار تاريخه فى الجماعة، فكانت مكافأته اخراجه من مؤسسة الرئاسة واجبارة على الاستقالة بعد رسوبه فى ان يكون رئيس لحزب الحرية والعدالة، وما هو فيه فى مجلس الشورى مسألة مؤقته عابره.