تنظر محكمة جنايات، ودمدني، السودانية، اليوم الأربعاء الدعوى المرفوعة ضد الكاتبة والروائية رانيا مأمون، وشقيقها، وعدد من أهالي المدينة، والذين يحاكمون بتهمة إثارة الشغب لخروجهم في تظاهرات اعتراضا على رفع الدعم عن المحروقات. وكانت "فيتو" تابعت قضية "رانيا مأمون" منذ البداية بعدما تم الاعتداء عليها وعلى أسرتها (شقيقها وشقيقتها) خلا احتجازهم، ما تسبب لهم بإصابات بالغة، وتمثلت إصابة رانيا في قرنية العين، بالإضافة إلى كدمات في أجزاء متفرقة من جسدها، وبالرغم من تحريرها لتقرير طبي، عقب الإفراج عنها، إلا أنه لم يلق أي اهتمام من جانب السلطات. وتعليقا على جلسة المحاكمة اليوم قالت مأمون في اتصال مع فيتو:"يظل سؤالي السابق قائما: من يحاكم من..؟! فما يجري عبث لا بد من مشاركتنا جميعا لوقفه". وأعلنت ناشطات سودانيات كن أقمن وقفة أمام المحكمة في الجلسة السابقة وتنوى الناشطات تكرار الوقفة اليوم اعتراضا على الملاحقات الأمنية للنساء بشكل عام ورفضا لما يجري مع رانيا مأمون بشكل خاص. الحركة الجماهيرية السودانية "أبينا" والتي تتزعم التظاهرات ضد نظام البشير بدورها أعلنت دعما كبيرا لرانيا مأمون وطالبت السودانيين بحضور المحاكمة.