بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الاستعداد مبكرا لموسم زراعة القمح والذي يبدأ الشهر المقبل، من خلال الاعتماد على التقاوى المنتقاة عالية الجودة، وزيادة المساحة المنزرعة، ورفع كفاءة التخرين لتقليل الفاقد. وتوقعت الوزارة في بيان لها اليوم السبت إنتاج أكثر من 9 ملايين أردب تغطى نحو ثلثى احتياجات السوق المحلية، من خلال زراعة 2ر3 ملايين فدان بزيادة نحو 300 ألف فدان عن الأعوام السابقة. وكشف البيان أنه ستتم مضاعفة طاقة التخزين الحالية البالغة 5ر1 مليون طن لتصل إلى 3 ملايين طن، من خلال إنشاء 35 صومعة جديدة بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، للحد من فاقد القمح البالغ نسبته 20 %، وكمية من المحصول تصل إلى مليون و500 ألف طن بسبب سوء التخزين في الشون المكشوفة بإجمالي 4 مليارات جنيه سنويا. وأوضح أن الخسائر التي تتكبدها البلاد من فاقد القمح لمدة 3 سنوات فقط يكفي لإنشاء صوامع جديدة تستوعب 9 ملايين طن هى إجمالي الإنتاج المحلي من القمح، مشيرا إلى أن التنسيق بين الوزارات المعنية بالقمح يساهم في وضع حلول عاجلة للأزمة وتوفير التمويل اللازم لها باعتباره هدفا قوميا. وأضاف البيان: أنه تم إنتاج ما يقرب من 33 % من التقاوي عالية الإنتاجية و"المحسنة" عن طريق إدارة إنتاج التقاوي والشركات الخاصة، وأن هذه النسبة سترتفع العام المقبل لتصل نسبة التغطية إلى 60 % بما يحقق زيادة في الإنتاجية المحصولية لفدان القمح لأكثر من 20 أردبا بدلا من 18 أردبا حاليا.