يحتفل المواطنون الليبيون غدا الثلاثاء بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط أوضاع داخلية متأزمة وظروف اقتصادية قاسية تمر بها البلاد، جعلت العديد منهم يتخلى عن الأضحية هذا العام لعدم قدرتهم على شرائها لارتفاع أسعارها بشكل جنوني. وأكد العديد من الليبيين في طرابلس أن أسعار الأضاحي تشهد ارتفاعًا كبيرًا، ما أجبر بعض الأسر محدودة الدخل على التخلي عن الأضحية لسوء أحوالهم الاقتصادية. ويتراوح سعر الأضحية ما بين 450 إلى 900 دينار ليبيي، للخروف البلدي، بينما يأتي الخروف المستورد بأسعار أقل من 600 إلى 350، لكنه لا يلقى إقبالا لدى المواطن الليبي. ولا يعرف المواطنون سبب ارتفاع الأسعار، بالرغم من أن الدولة صرحت بمساعدة المربين ووفرت لهم الأعلاف والعملة الأجنبية، ورفعت عن التجار الضرائب. ويقول نواس الدارجي صحفي بالتليفزيون الرسمي الليبي إن أسعار الأضاحي في تزايد مستمر ولا ترتبط بالحالة الاقتصادية بالبلاد، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية، والأضحية في ارتفاع عام عن عام ولم تقل أسعارها منذ عشر سنوات، ويقبل عليها القادرون ويبتعد عنها محدودو الدخل منذ فترة وليس هذا العام فقط. وأشار إلى أن التجار في هذا التوقيت يستغلون إقبال المواطنين على الأضحية، ويرفعون أسعارهم، بحجة ارتفاع أسعار الأعلاف، ما يؤدى إلى انصراف العديد من محدودي الدخل إلى محال الجزارة. ورأى عبدالله الزعنون موظف حكومي أن الأسعار مرتفعة مقارنة بمرتباتهم، لافتا إلى أن مرتبه 800 دينار بينما سعر الأضحية بلغ ما بين ال 700 إلى 750 دينارا، متسائلا "ماذا يتبقى من مرتبي".