سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادة الإنقاذ الوطنى يرفضون الترشح للنواب.. بديع: يخافون الفشل..أبو حامد: الانتخابات لا يتوفر لها الضمانات اللازمة.. سراج الدين: ينظرون للرئاسة وليس مقاعد البرلمان
تباينت ردود الفعل للقوى الوطنية «ليبرالية - إسلامية - ثورية» أمام قرار قادة جبهة الإنقاذ بعدم خوضهم الانتخابات القادمة لمجلس النواب، فالبعض يري أن غياب الضمانات الضرورية لنزاهة الانتخابات السبب الرئيس، في حين رأى البعض الآخر أن قادة الإنقاذ مازالوا يتمسكون بحلم الرئاسة القادمة. يؤكد "أحمد بديع"، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن السلفى -تحت التأسيس- أن تراجع قيادات جبهة الإنقاذ عن خوض الانتخابات القادمة لمجلس النواب يعود إلى خوفهم من الفشل، واكتشاف شعبيتهم الحقيقية فى الشارع، مؤكدًا أن الشارع هو الاختبار الحقيقى. وقال بديع، إن قادة جبهة الإنقاذ مازالت تراودهم أحلام الرئاسة رغم أن الديمقراطية لا تمنع ذلك وتتيح لهم الترشح مرة أخرى، لكنهم يخشون الفشل حتى لا يحترقوا سياسيًا. من جانبه، أعلن عضو مجلس الشعب السابق، الدكتور محمد أبوحامد، مقاطعته للانتخابات البرلمانية القادمة احتجاجًا على عدم توفير الضمانات اللازمة لنزاهتها.
وأشار إلى أن قيام قيادات "جبهة الإنقاذ"، بعدم ترشيح قياداتها فى الانتخابات القادمة يعود إلى السبب ذاته، وخاصة بعد انفراد "الإخوان المسلمين"، بصياغة قانون الانتخابات، لاستكمال هيمنتهم على مفاصل الدولة. وأضاف "أبو حامد"، أن عدم ترشح القيادات، السبب وراءه تجاهل مطالب جبهة الإنقاذ الأحد عشر، التى تقدموا بها لتوفير ضمانة ونزاهة الانتخابات. وأشار أبو حامد، إلى أن الجبهة لا تعبر عن كل المعارضين، ولكننا لا نشكك فى نواياهم، لأنهم وطنيون، ويسعون لمصلحة مصر، والمقاطعة هى أبلغ رد على الإخوان الذين يريدون اكتساب شرعيتهم من مشاركة جميع القوى السياسية. من جانبه، أوضح الدكتور"ياسين سراج الدين"، عضو المكتب السياسى لحزب الوفد، أن تراجع قيادات جبهة الإنقاذ عن خوض انتخابات مجلس النواب القادمة، أمر طبيعى؛ لأنه لا يعقل أن يكون مرشحًا للرئاسة وقريبًا منها، ثم يترشح على مقعد برلمانى، مشيرًا إلى أن أبرز هؤلاء هما "عمرو موسى وحمدين صباحى" وكانا مرشحين للرئاسة، وبالتالى اهتماماتهما هى مسئوليات وطن وليس دائرة. وأضاف سراج الدين، أن الضمانات الغائبة التى تضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية كانت أحد الأسباب أيضًا لهذا التراجع، مشيرًا إلى أن الجبهة طالبت بالإشراف القضائى الكامل ومراقبة حجم الإنفاق وعدم استخدام الدين فى الدعاية الانتخابية، وإذا لم تتحقق هذ الضمانات فمن الوارد أن تعلن جبهة الإنقاذ مقاطعة الانتخابات بشكل كامل حتى لا تمنح الإخوان شرعية فى انتخابات غير نزيهة.