سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات «جبهة الإنقاذ»: المشاركة فى الانتخابات ليست خيانة.. ومستمرون فى مواجهة وفضح أخونة الدولة.. الإخوان نجحوا فى تصدير الأزمات للمعارضة.. ومتأكدون من تراجع شعبية الجماعة فى الشارع
أكد عدد من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى أن جماعة الإخوان لن تستطيع أن تستحوذ على مقاعد الأغلبية فى مجلس النواب، فى حال إجراء الانتخابات، بسبب تراجع شعبيتهم فى الشارع المصرى، على الرغم من أن مسألة مشاركة الإنقاذ فى انتخابات النواب، لا تزال محل خلاف داخل الجبهة نفسها، وأكد ثلاثة من قيادات الجبهة هم الدكتور على السلمى نائب رئيس حزب الجبهة وسيد عبدالعال رئيس حزب التجمع وأحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، أهمية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وعلى الرغم من الخلافات فى وجهات النظر داخل جبهة الإنقاذ حول المشاركة فى الانتخابات، فإنهم متفقون على عدم الركوع لنظام مرسى، إلا فى حالة واحدة فقط وهى الموت.. وإلى تفاصيل الندوة. ما موقف الجبهة من المشاركة فى الانتخابات؟ - على السلمى: جبهة الإنقاذ يقع عليها لوم كبير فيما يخص موضوع الانتخابات، ومن الممكن أن تجرى الانتخابات وتنتهى دون أن تقرر الجبهة موقفها النهائى من المشاركة أو من عدمها، مضيفا: كان هناك أمل كبير على الجبهة ولم تنجح فى إبرازه وتجميع كلمة المعارضة الوطنية على موقف واضح وصريح، وهذا الحديث تكرر فى موضوع الاستفتاء على الدستور وانقسم الرأى بينهم واختلف الدكتور محمد أبوالغار كان يرى المشاركة، فيما أعلن الدكتور عبدالجليل مصطفى المقاطعة والموضوع هذا يتكرر فى قضية الانتخابات، حيث هناك دعوتان للانتخابات، الأولى بالمشاركة والثانية بالمقاطعة وكنت أتوقع أن يتم اتخاذ قرار واضح وصريح بشأن الانتخابات فى الاجتماع الأخير الذى دعا إليه الدكتور السيد البدوى. من وجهة نظرك، هل من الأفضل أن تخوض الجبهة الانتخابات.. وماذا إذا لم تتحقق الضمانات التى طالبت بها؟ - السلمى: لابد أن تعلن الجبهة خوض الانتخابات وعدم ترك الساحة للإخوان فى الوقت الذى ينتظر فيه الإخوان والسلفيون أن تقاطع القوى المدنية الانتخابات فى ظل الضمانات التى طالبت بها الجبهة، ولا يعقل أن نظام الحكم الحالى سيستجيب لهذه الضمانات، ولكن هذه الضمانات يجب أن تفرض بالقوة من خلال الوجود فى الشارع ومن خلال حركات ثورية مثل حركة تمرد وغيرها. ماذا عن إعلان الجيش تأمين الانتخابات؟ - السلمى: ضرورة أن نطالب القوات المسلحة أن تفعّل هذا التصريح وتؤمن الانتخابات من الداخل والخارج. كيف ترون طرق الخروج من المأزق الحالى؟ - أحمد فوزى: الثورة المصرية ليست سببا فى الدخول فى المشاكل التى تواجهها البلاد، ولكن السبب فى من يحكم مصر حاليا وهناك ثلاثة حلول للمشهد الحالى أولها: أن من يحكم يعود لرشده ويحقق مصالحة وطنية التى لم تعطلها المعارضة أو جبهة الإنقاذ. الحل الثانى: موجة ثانية من الثورة عن طريق المظاهرات الشعبية وهذا فى يد الشعب المصرى وليس فى يد جبهة الإنقاذ أو عبر الصناديق من خلال الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية المبكرة. الحل الثالث: أن نركع للنظام الحالى وأنا أثق أن هذا الحل لن يحدث من قيادات جبهة الإنقاذ إلا بالموت أو السجن لفترة طويلة، ومع ذلك سيخرج جيل جديد من القوى الديمقراطية ستواجه فاشية جماعة الإخوان المسلمين والكرة فى ملعب الشعب المصرى. هل أجرت الإنقاذ تصويتا على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية؟ - عبدالعال: تم أخذ الآراء داخل الجبهة وكنت من الرافضين للمشاركة وكنت من الأقلية، ولكن الانتخابات واحدة من الأعمال التى نشارك فيها سواء بالخوض أو المقاطعة فيما أن المشروع الذى أنشئت على أساسه الجبهة هو أننا أصحاب مشروع الدولة الديمقراطية الحديثة فى مواجهة المشروع الإخوانى. ماذا قدمت جبهة الإنقاذ كمعارضة للشعب المصرى؟ - عبدالعال: يجب أن نأخذ فى الاعتبار أن الجبهة عمل مؤسسى جزء منها القوى الاجتماعية التى لا تتبنى المشروع ذاته فلا يوجد قوى ليبرالية تحمل المشروع الليبرالى وتدعو لهذا المشروع، أما اليسار المصرى فله مشروع اجتماعى لكن القوى الاجتماعية نفسها عندها درجة من الوعى لا تسمح بأن تعبر عن أحزابها من الممكن أن تسمى هذا ضعفا، ولكن المشهد الكامل يؤكد أن الجبهة جزء من مكتسبات ثورة 25 يناير التى قد تستمر أو لا تستمر. ما رأيك فى غياب القيادات البارزة فى جبهة الإنقاذ عن الاجتماعات الأخيرة؟ - أحمد فوزى: الحزب لم يخفض تمثيله فى اجتماعات الجبهة بل شاركنا فى تقييم موقف الجبهة من الانتخابات، وبالرغم من أن الحزب كان يرى أهمية المشاركة فى الانتخابات فإنه التزم بقرار الجبهة وامتنع عن المشاركة فيها. كيف ترى أداء جبهة الإنقاذ خلال هذه المرحلة؟ - فوزى: هناك أدوار مختلفة تقوم بها جبهة الإنقاذ الوطنى، وليس شرطا عليها أن تقتصر العملية السياسية على موقف واحد فقط، هناك من الشباب من يستطيع الصمود فى المظاهرات وهناك من يلعب دورا آخر من خلال التفاوض وممارسة العمل السياسى، والجبهة ولدت من خلال تجربة حزبية ليست لتكون ضد الإخوان المسلمين بل منا من كان يخوض الانتخابات على قوائم الإخوان المسلمين ومنا من يؤيد مرسى، ونحن لا نكره جماعة الإخوان المسلمين أو الدكتور محمد مرسى بل نختلف معهم فى السياسات فقط، وتقوم الجبهة بمواجهة نظام مبارك الجديد، ونحن فى الجبهة نواجه تيارا يعمل بالسياسة منذ سنين فى ظل وجود رضا دولى على وجوده فى الحكم والناس تحمل جبهة الإنقاذ الوطنى بما لا طاقة لها به، كما أن الجبهة لديها جمهور وقطاع كبير فهناك %37 من المواطنين صوتوا حينما دعت الجبهة للتصويت بلا وأعتقد أنهم زادوا. ما رأيك فى إعلان الدكتور أسامة الغزالى حرب أحد قيادات الجبهة عن أن هناك حالة من الفشل داخل الجبهة؟ - فوزى: الدكتور الغزالى حرب مسؤول عن كلامه، وقد يكون هناك اختلاف فى وجهات النظر داخل الجبهة، ولكننا فى النهاية نتبنى هدفا واحدا، ومتأكدون أن هناك تآكلا فى شعبية جماعة الإخوان المسلمين، ولكن يجب أن نشير إلى أن المعارضة فى مصر لها جمهور منقسم بين ال%37 الذين يذهبون للتصويت وبين الشباب الثورى الذى يتحرك فى الشارع ويقوم بالمظاهرات، ولكن خطأ جبهة الإنقاذ الوطنى أن عينهم على القوى الثورية أكثر من ال%37 الذين صوتوا فى استفتاء الدستور بلا. وما رأيك فى المشاركة فى الانتخابات؟ - فوزى: المشاركة فى الانتخابات ليست خيانة لدماء الشهداء ومن الخطأ القول بأن خوض الانتخابات هو اعتراف بشرعية الإخوان المسلمين، لكن من الممكن أن نقول إن الجبهة لن تشارك فى الانتخابات لعدم وجود ضمانات كالحكومة المحايدة والإشراف القضائى الدولى، ومن وجهة نظره الشخصية أن حملة تمرد تقول إننا يجب أن نخوض الانتخابات لأن هناك عددا كبيرا من الناس أصبحوا لا يحتملون المشاركة فى الانتخابات فى الوقت الذى يسارعون إلى التوقيع على استمارات تمرد، إذن فالمشاركة فى الانتخابات ستواجه بقوة تصويتية كبيرة بين أطياف الشعب المصرى، وهذا يعنى أن المواطنين ليس لديهم استعداد على الدخول فى مواجهة مع جماعة الإخوان المسلمين، ولكن دعنى أقول أننى ليس لدى أمل فى أن تفوز الجبهة بأغلبية البرلمان، ولكن وجودنا فى البرلمان بعدد من النواب سيساهم بشكل كبير فى مواجهة الإخوان المسلمين فى ظل ما يقوم به مجلس الشورى الذى يذبح القضاة ويذبح المجتمع المدنى. هل استطاعت الجبهة أن تحظى بخطاب إعلامى له قبول فى الشارع؟ - على السلمى: إن الجبهة جمعت تناقضات بين أحزاب مختلفة من اليمين لليسار لكنها انشغلت فى موضوع مقاومة الإعلان الدستورى، ولكنها كانت غير فاعلة فى إحراز أى نصيب من المكسب الشعبى لأن مرسى ألغى الإعلان وأبقى على آثاره، كما أن الجبهة لم تطور خطابا إعلاميا يخاطب الناس بالحقيقة واستخدمت الشعارات التقليدية وكلنا بمن فينا رموز الجبهة وقادتهم معترفون أن الشارع سبق الجبهة والجبهة غير قادرة على تحريك الشارع بكل المعايير، ومنذ 21 نوفمبر لم تنجح الجبهة فى تكوين كيان سياسى مؤثر وموحد حتى الآن، هذا إلى جانب اختفاء كل من عمرو موسى ومحمد البرادعى وحمدين صباحى والسيد البدوى واختفى تأثيرهم فى دفع الجبهة إلى طريق محدد واضح. هل استطاعت «الإنقاذ» أن تحظى بدعم دولى لتأييد قضيتها فى مصر؟ - السلمى: إن الجبهة تأسست 21 نوفمبر 2012، وفى أشهر يناير وفبراير ومارس كانت الجبهة منظور إليها محليا وعالميا أنها البديل القوى للنظام القائم، وبعد هذا التوقيت، لم تعد الجبهة قادرة على التواصل مع المؤسسات الأجنبية والدولية فى الوقت الذى كان فيه حزب النور والإخوان يرسلون فيه وفودا للاتصال بالدول الاتحاد الأوروبى وأمريكا، والجبهة لم تنجح أو تتفق على مبدأ التواصل مع الأطراف الخارجية. البعض يتحدث أن من يأتى بالصندوق يرحل بالصندوق؟ - سيد عبدالعال: هناك فرق بشأن موقف الانتخابات بين ما قبل ثورة 25 يناير وبعد الثورة لأننى كرجل يسارى استحالة أتحدث عن مقاطعة للانتخابات لأن الحركات الشعبية هى التى كانت تعانى من الحصار والنقابات العمالية مغلقة ومضطهدة. التحرك الاحتجاجى كان محفوفا بالمخاطر أبسطها «قطع العيش» فكانت أى انتخابات سواء فى نقابة عمالية أو جمعية خيرية أو انتخابات برلمان كانت ستزور مع سبق الإصرار والترصد، فكان يجب أن نشارك فى العملية الانتخابية لخرق هذا الحصار أما بعد الثورة دفعت بملايين من الشعب المصرى خلف حلم العدالة الاجتماعية والحرية والعدالة الاجتماعية لم تعطها السلطة أى اهتمام سواء المجلس العسكرى أو الإخوان، بل بالعكس نفس إدارة مبارك فى إدارة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، أما بالنسبة للحريات فكان حلما يراود أى مواطن مصرى أن من يأتى بالصندوق يمكن أن يرحل بالصندوق متسائلا «هل هذا الحلم قائم» مجيبا؟ لا، لم يعد الحلم قائما. لماذا تخشى «الإنقاذ» خوض الانتخابات؟ - عبدالعال: نوعية المرشحين التى ستقدمها الأحزاب المدنية سواء جبهة أو غير جبهة فى البرلمان، كم منهم فى ظل الدستور الحالى وقانون الانتخابات الذى يتم إعداده سوف يظل على علاقة وهو فى البرلمان بالأحزاب التى أدخلته البرلمان؟ وهذه النقطة يجب أن يتم وضعها فى الاعتبار، فمثلا القانون الحالى الذى تتم مناقشته يقول إن النائب الذى يغير صفته تسقط عنه العضوية بموافقة الثلثين قائلا «إذا كان هو رايح للثلثين أو هيكملهم الثلثين» فى إشارة منه لجماعة الإخوان. وتابع عبدالعال قائلا: أنا عندى شكوك كثيرة حول إن بعضا من المرشحين من القوى المدنية سواء كان من الجبهة أو خارج الجبهة ينطبق عليهم هذا الموضوع، لأن قوة ارتباط الجبهة بمرشحيهم ضعيفة وممكن أن يمارس عليهم ضغطا أو إغراء، فممكن أن يترك الحزب الذى يعمل به. هل تقبل «الإنقاذ» بالجلوس مع جماعة الإخوان المسلمين؟ - عبدالعال: بالطبع لا، والجبهة لا تنخدع فى دعوات مرسى للحوار، ولا يجوز أن يحملنا الجمهور مسؤولية المشاركة دون وجود معايير نجاح للحوار، ليس لدى استعداد للمشاركة فى أى حوار مع جماعة الإخوان فى إطار تعنتهم لإنجاز مشروعهم لإحكام قبضتهم على الشعب المصرى وأخونة الدولة. لماذا ترفض «الإنقاذ» المشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس؟ - أحمد فوزى: المشاركة فى حوار تتطلب وجود مصالحة وطنية من قبل الرئيس متركزة على إلغاء كل الآثار التى خرجت عن الإعلان الدستورى والإعلان بشفافية عن تحقيقات مقتل شهداء للثورة فى عهده، وحينها ستكون المعارضة مستعدة لحوار، حيث إن الرئاسة عادت لما كانت عليه قبل الإعلان وسيكون مرسى رئيسا للجمهورية. ما تعقيبك على حديث السلمى بأن الجبهة دورها تراجع محليا وعالميا، وأضاعت العديد من الفرص عليها، وهل تواجه الجبهة صعوبة حادة لتحديد الموقف من الانتخابات؟ - فوزى: الإخوان نجحوا فى تصدير الأزمات للمعارضة، لا توجد انتخابات من الأساس للحديث عنها والجماعة تتهاون فى تحديد موعد الانتخابات، حيث إن الجماعة لن تتمكن من الحصول على نسبة جيدة فى البرلمان المقبل، كما أن هناك مجلس شورى بأغلبية مريحة يمرر له ما يريد، مضيفا أدعو الجماعة والنظام الحاكم إلى تحديد موعد الانتخابات بغض النظر عن موقف المعارضة، حيث إن المواطن بحاجة لمجلس تشريعى حقيقى، وموقفى من الانتخابات، بعيدا عن وجود ضمانات من عدمه، هو أنه لابد من المشاركة كمعارضة حفاظا على عدم مقتل الملعب السياسى وإحباط الشارع، والتردد القائم ليس داخل الجبهة فقط فهو موجود داخل مختلف الأحزاب. أما عن الجانب المحلى والعالمى، عندما جاء جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى إلى مصر كان مقتنعا بأن بديل الإخوان هم السلفيون أو المنتمون للتيارات الإسلامية، لإرضاء مصالح خاصة به خاصة أن لديه استحقاقات أهم من حرية المواطن. كيف ترى فشل الجبهة فى الحشد للمظاهرات التى تدعو إليها فى الفترة الأخيرة؟ - أحمد فوزى: الموقف ليس له علاقة بمن الداعى للمظاهرة، حيث إن الشارع المصرى ملّ من التحركات فى الشارع سواء كانت تابعة للتيار المدنى أو الإسلامى، كما أننا أسرفنا فى الدعوة لها، ولكن الأهم حاليا هو الحشد بشكل جيد ل30 يونيو المقبل. ما المطالب التى ترفعونها خلال المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو؟ - فوزى: نريد إيصال رسالة للجماعة بأن حملة تمرد نجحت من خلال جمع توقيعاتها أن شعبيتهم تراجعت وأن نزولنا فى ذلك اليوم ليس لإسقاطه الآن إنما هو بداية لذلك، و«تمرد» أصابت الجماعة بالجنون حيث إنها أداة تمثل قمة الديمقراطية ومطالبها واضحة هى انتخابات رئاسية مبكرة. ما موقفك من الحوار الوطنى الذى دعا له مرسى عقب أزمة الإعلان الدستورى وتم بثه على الهواء مباشرة؟ - السلمى: أرسلت رسالة للبرادعى طالبته بالمشاركة فى الحوار مع قائمة بمطالب الشارع، وفى حال عدم قبولها اخرج من الجلسة وتوجه لميدان التحرير لإلقاء بيان بأن الرئيس مضلل وأفاق ولم يلتفت إلى أجندة واضحة تعبر عن مطالب المعتصمين والشارع المصرى وكان رده الاعتذار عن المشاركة. هل تلعب المؤسسة العسكرية دورا سياسيا فى الوقت الحالى؟ - السلمى: إن المؤسسة العسكرية لها دور دستورى، ينص على أنها ملك للشعب ومهمتها حماية الأمن القومى، والدور المنتظر منها هو أنه حينما تخرج السلطة الحاكمة عن الإطار الشرعى الدستورى تتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها بشكل لا يؤدى إلى ممارسة الحكم بذاته حيث إن دورها أن تحكّم بين المختلفين، والوضع الحالى أسوأ بكثير من عهد حكم المجلس العسكرى. هل سيكمل الرئيس مرسى مدته الرئاسية؟ - سيد عبدالعال: الرئيس مرسى، لن يكمل مدته إلا بالميليشيات وهو مندوب عن الجماعة فى قصر الرئاسة، وبالتالى مصالح الجماعة وفقا لرؤيتها تحكم قراراته وصداقاته وخصوماته ولا يوجد أى أفق للخروج من الأزمة الحالية لدى جماعته. لماذا لم تقدموا بديلا لمحمد مرسى عندما وقعتم على حملة تمرد؟ - أحمد فوزى: فى رأيى الشخصى، لا توجد فى مصر شخصيات كثيرة تستطيع منافسة الدكتور محمد مرسى إذا تم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة إذا ساروا على الخطة التى نتحدث عليها والدكتور البرادعى وصباحى والسيد البدوى يريدون الإصلاح الحقيقى فى الدولة حتى وإن اختلفنا مع رؤيتهم الاقتصادية والاجتماعية. ونحن على استعداد للجلوس مع الجماعات الإسلامية إذا لم يمارسوا عنفا ضد المواطنين، وكانت لديهم إرادة فى مصالحة وطنية حقيقية التى هى الحل الوحيد الآن للخروج بمصر من أزمتها الحالية لأنه لا توجد كفاءات بجماعة الإخوان أو بجبهة الإنقاذ تستطيع حمل مسؤولية تقدم ونهضة الدولة بمفردها. وجميع قيادات الإنقاذ تعترف بشرعية الرئيس مرسى، ونحن أخطأنا كأحزاب يسارية فى عدم الاتفاق على مرشح واحد يتبنى الحد الأدنى من أفكار أحزابنا، وأن هذا المرشح يقود فترة انتقالية. ما خطة «الإنقاذ» للفترة القادمة؟ - سيد عبدالعال: مستمرون فى مواجهة أخونة الدولة.