قال السفير فتحى الشاذلى، مساعد وزير الخارجية السابق، أن رفض السلطات المصرية تسليم رموز نظام القذافى لليبيا رغم مطالبات السلطة الجديدة فى ليبيا بتسليمهم وفقًا للاتفاقيات بين البلدين: "تاريخيا؛ مصر كانت تمنح حق اللجوء السياسى، ومن ثم لابد من التساؤل هل هؤلاء لاجئون..؟ أو ما هى طبيعة وجودهم على الأراضى المصرية، ومن ثم فإن مصر لم تكن لتفرط فى من يلجأ إليها، ولنا تاريخ عريق فى حماية طالبى اللجوء، ومن ثم فلابد أن نعرف حقيقة وضعهم قبل أى شيء ولابد أن يعلن ذلك". من جانب آخر لا تزال هناك العديد من الأصداء لتصريح رئيس الوزراء المصرى حول أحقية مصر فى إقليم برقة، والذى نفته رئاسة الوزراء قبل يومين، حيث ذكرت تقارير صحفية تصريحًا لعضو بالمؤتمر الوطنى الليبى، يقول فيه "لن يزور الرئيس المصرى ليبيا إلا على جثتى". وذكرت عدد من المصادر الإعلامية الليبية أن النائب الليبي سليمان زوبى خلال جلسة مغلقة الثلاثاء، قال أيضًا: "مصر لم تقدم نفيًا على لسان رئيس وزرائها". وحول قضية برقة وإثارة الحديث عنها يقول السفير الشاذلى أن الحديث عن "برقة" أمر بعيد عن الحكمة السياسية أن يخرج فى هذه الآونة بهذا الشكل، مشيرًا إلى أنه تابع نفي رئاسة الوزراء عن ذلك إلا أنه مع ذلك يرى أن الإدارة السياسية فى مصر تشهد حالة من (اللخبطة) على صعيد العلاقات المصرية العربية، والتى بدأت مع دول الخليج، والآن دخلت ليبيا على الخط، وذلك عبر الحديث الذى لا يُعلم حتى الآن مدى حقيقة "التصريح حوله". ويضيف الشاذلى فى تصريح خاص ل"فيتو":" نحن أصلًا كنا متأخرين فى التحرك تجاه ليبيا، وكنا لا نتحدث عنها ولا نتواصل معها ومع قضاياها، وهذا يأتى أيضًا ضمن التراجع المصرى على صعيد العلاقات الخارجية". ولا يستبعد أن يكون هناك دور للمحسوبين على النظام الليبي السابق في إثارة هذا الموضوع، لأجل إحداث حالة من التوتر في العلاقة بين البلدين.