أحيا الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني (الأراضى المحتلة عام 1948) اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية الثالثة عشر لهبة القدس والأقصى التي استشهد خلالها 13 من أبنائهم برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلية أثناء احتجاجهم على اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون للمسجد الأقصى. وزارت وفود من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني متمثلة بقيادات الأحزاب والحركات السياسية قبور الشهداء بقرى ومدن الداخل الفلسطيني، وقامت بوضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على أرواحهم. وشارك في فعاليات إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى وشهدائها نخبة من الرموز في الداخل الفلسطيني على رأسهم رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، ورئيس اللجنة القطرية رامز جرايسي ورئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، والنائبان في الكنيست جمال زحالقة ومحمد بركة. وأكد النائب زحالقة في تصريحات لموقع "عرب 48" أن "فلسطيني الداخل لن يغفروا ولن ينسوا جريمة إسرائيل في هبة القدس والأقصى وقتل 13 شهيدا." وطالب بلجنة تحقيق دولية حتى يتسنى كشف الحقيقة كاملة ومعاقبة المسؤولين في القيادات السياسية والأمنية لإسرائيل المسئولة عن الجريمة، بدرجة لا تقل عن محاكمة ومعاقبة من ضغطوا على الزناد وأطلقوا النار على الشهداء. وأدت خطوة شارون الاستفزازية باقتحام باحات المسجد الاقصى في 28 سبتمبر عام 2000 إلى انتفاضة الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني في الأول من أكتوبر من العام نفسه، والتي خرجت في مظاهرات احتجاجية واسعة للتعبير عن غضبها وسخطها للعدوان على المقدسات ولإعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي انتفض ضد الاحتلال، وهو ما ردت عليه قوات الاحتلال بالعنف واستخدام القوة مما أدى إلى استشهاد 13 شابا آنذاك.