بحث كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ ، ورئيس مجلس الوزراء لي كه تشيانغ ، في لقائين منفصلين، مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي اليوم الجمعة، سبل تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية وتعزيز التعاون في التجارة والاستثمار ودعم المشروعات الرئيسية في موارد الطاقة وغيرها . وقال الرئيس الصيني إن بلاده ملتزمة بشدة بسياسة العلاقات الودية مع أفغانستان، ومستعدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية والتعاونية مع الجانب الأفغاني بما يعود بالنفع على شعبي الدولتين ويسهم في دعم السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان ، كذلك المنطقة بأسرها .. مضيفا أن العلاقات الصينية الأفغانية دخلت مرحلة جديدة عندما أصدرت الدولتان إعلانا مشتركا حول تأسيس الشراكة الاستراتيجية التعاونية في يونيو العام الماضي . وقال شي ، إن عام 2014 سيكون عاما مهما للمرحلة الانتقالية في أفغانستان ، مضيفا أن الجانب الصيني سيساند خيار الشعب الأفغاني في مسار التنمية وكذلك جهوده لتحسين العلاقات مع الدول الأخرى في المنطقة. وعقب المباحثات أصدرت الصين وأفغانستان اليوم بيانا مشتركا حول تعزيز وتعميق الشراكة ، وبحسب البيان ، "سيستمر الجانبان في تعزيز تعاونهما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وكذلك الشؤون الإقليمية والدولية - الركائز الخمس للتعاون الثنائي - لإثراء محتوى الشراكة الاستراتيجية والتعاونية بين الصين وأفغانستان". وقال البيان إن الجانبين تعهدا بتقدم الدعم بشكل ثابت لكل منهما الآخر في الموضوعات الخاصة بالسيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي وعدم السماح باستخدام أراضيهما للقيام بأي أنشطة تستهدف الأضرار بالجانب الآخر، كما وافق الجانبان على تعزيز التعاون العملي في مجالات مثل تنمية الموارد والطاقة وتطوير البنية التحتية والزراعة. وأشار البيان إلى توقيع الجانبين اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتقني وتم الاتفاق على أن الصين ستمنح الحكومة الأفغانية 200 مليون يوان (حوالي 32 مليون دولار أمريكي) خلال 2013.