يحتفل الأمريكيون اليوم بذكرى رمز الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج بعطلة فيدرالية في يوم مولده. وكان كينج واعظا معمدانيا حارب التمييز والعنصرية في الخمسينيات والستينيات، أساسا في جنوبالولاياتالمتحدة، حيث تعرض السود لمعاملة حرمتهم من المساواة المجتمع، وفي بعض الأحيان جعلتهم هدفا للعنف. وقد تم اغتيال كينج، الذى كان مؤيدا للاحتجاجات غير العنيفة، عام 1968 فوهو يبلغ من العمر 39 عاما، وتضم العاصمة الأمريكيةواشنطن الآن نصبا تذكاريا تكريما لع ولمسيرته. وقد اكتسبت كينج مكانة بارزة بعد أن قاد تظاهرة ناجحة ضد التفرقة في الحافلات في مونتجمري بولاية ألاباما، وبموجب هذا النظام كان يتحتم على السود الجلوس في الجزء الخلفي من الحافلات، وإذا كانت الحافلة كاملة العدد كان يتعين على السود التخلي عن مقاعدهم للبيض. وقد جعل قانون الحقوق المدنية لعام 1964 موضوع التفرقة أمرا غير قانوني، وفي هذا العام حصل كينج على جائزة نوبل للسلام. وكان الرئيس أوباما، الذى يتم اليوم الاحتفال بتنصيبه في مراسم عامة، قد أعلن أن اليوم الاثنين عطلة رسمية بمناسبة عيد ميلاد مارتن لوثر كينج وحث الأمريكيين في بيان للبيت الأبيض على إحياء هذه الذكرى بالمشاركة الفاعلة فيها. وكان الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان قد وقع في 2 نوفمبر من عام 1983 تشريعا ينص على تحديد عطلة رسمية لتكريم ذكرى مارتن لوثر كينج الإبن الذى ولد في 15 يناير، ويرتبط اسمه بالانتصارات التي حققتها حركة الحقوق المدنية للأمريكيين من أصل إفريقي في عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي.. وبحلول عام 1999 أصبحت جميع الولايات ال 50 تحتفل بهذه العطلة.