قال الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق والقيادي بحزب النور، اليوم الثلاثاء، إن حزب النور "عصر على نفسه ليمونة" وانضم للجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، مشيرًا إلى أن الحزب ينظر في الانسحاب الكلي من اللجنة. وذكر "علم الدين"، تحت عنوان "ماذا تنتظرون ؟": "انسحاب الممثل الوحيد للحزب الإسلامي الوحيد من لجنة المقومات في انتظار دراسة الحزب لموقفه من الانسحاب الكلى، برغم أن هذا الحزب الإسلامي الوحيد اللى عصر على نفسه الليمون بحثًا عن توافق مأمول مع لجنة إقصائية معينة لا تمثل شعب مصر تمثيلًا حقيقيًا وينتمي معظمها دينيًا وثقافيًا وحضاريًا للغرب أو الشرق وهو منفصل عن هذا الشعب العربي المسلم المحب لدينه بحضارته وثقافته وعاداته وتقاليده". وأوضح، في تعليق له عبر صفحته بموقع "فيس بوك": "ولذا أقول لإخواني في حزب النور والتيار الإسلامي كله، ارجعوا إلى شعب مصر والله لن يخذلكم، هذه هي معركتكم الحقيقية في تعريف الشعب بحقيقة هذا الدستور العلماني الملفق، ومخالفته الصريحة بل والفجة للدين ومحاولتهم الخبيثة للالتفاف على المطلب الشعبي بالنص على مرجعية الشرع بألفاظ صريحة في حين أنهم لم يهدأ لهم بال حتى ينصوا على المدنية والعلمانية بألفاظ صريحة ونصوص مثبتة، ويريدون أن يقننوا لتواجد الكفر والإلحاد والوثنية في مجتمعنا دون نكير بل بنص دستوي يحفظ لهم الحق ولا يجرم من سب الإله ولا الأديان ولا الرسل، وغيرها من المخالفات الكثير، فقط عرفوا الشعب بحقيقة هذا الدستور ولن يخذلكم بإذن الله". وذكر: "فقط هناك سؤال أريد أن أتوجه به للسيسي على وجه الخصوص ولكل من وقع أو وافق على خارطة الطريق: ماذا لو رفض شعب مصر دستوركم هذا؟، هل ستقام الانتخابات البرلمانية في موعدها؟، وهل سيكون ذلك وفق دستور 2012 أو الإعلان الدستوري الحالى؟". وأوضح: "وبأي قانون وأي طريقة فردية، نسبية أو مختلطة كما كانت؟، وهل نحن مجبرون على أن نقول نعم حتى تمضى الخارطة للأمام أم هناك مخرج حقيقي؟ وماهو؟.. دلّوني عليه بالله عليكم؟، أم أننا لن نتخلص من أي نظام إلا بثورة؟، وأخشى إن لم يكن هناك مخرج حقيقي فانتظروا ثورة لا تبقي ولا تذر من هذه الأنظمة الهرئة شيئًا".