سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاصم عبد الماجد بين مطرقة الأمن وسندان أنصاره بالمنيا.. يستغل فقر أنصاره وجهلهم لتحقيق مخططاته الإرهابية.. اختبأ بقرية طهنا الجبل الصحراوية.. ورئيس مباحث مطاي ساعده في الهرب من قبضة الأمن
عاصم عبد الماجد، القيادى الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية، والمتهم رقم 9 فى قضية اغتيال الرئيس السابق محمد أنور السادات، وحادث المنصة الشهير وصاحب التهديدات الصريحة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى بتفجير مصر. اسمه بالكامل عاصم عبد الماجد محمد ماضى، من مواليد عام 1957 عاش فى مدينة المنيامسقط رأسه، تلقى تعليمه فى مدارسها، تخرج فى كلية الهندسة جامعة المنيا 1981، حصل على بكالوريوس التجارة من جامعه أسيوط من داخل السجن، كما حصل على درجة الماجستير أيضا فى إدارة الأعمال، لديه من الأبناء ولد وحيد يسمى "محمد". "عبدالماجد" هو الصديق المقرب لخالد الإسلامبولى وعبد الحميد عبد السلام، اللذين اشتركا فى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وجميعهم من مركز ملوى محافظة المنيا. بدأ عاصم عبد الماجد فى بناء قاعدة شعبية من بعض مؤيديه ممن يحملون نفس فكره فى قرى شرق النيل، وهى التى ينتشر بها الجهل والفقر، وهى الشعبية التى تستند على الدعم المالى، حيث الفقر الذى ينتشر فى العديد من القرى مثل قرية دلجا، والتى تقع بالقرب من الحدود الليبية بمركز دير مواس وقرى بلنصورة وجريس فى مركز أبو قرقاص وريدة ودمشا وهاشم وبنى أحمد بمدينة المنيا. كان أول ظهور لعاصم عبد الماجد -عقب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة- فى المنيا، وكان بتاريخ 30 أغسطس الموافق يوم الجمعة عقب صلاه الظهر أعلى المنصة المتواجدة أمام مسجد (عباد الرحمن) فى قرية دلجا مركز دير مواس بدأ بعض أهالى القرية بالاتصال بالحاكم العسكرى فى الساعة الثانية ظهرا، وبالفعل وصلت مدرعات القوات المسلحة إلى أطراف القرية من ناحية الطريق الصحراوى. ولكن سرعان ما خرج شيوخ مساجد (عباد الرحمن والنصر والتوحيد) لتحريض الإسلاميين بمهاجمة القوات والدفاع عن الشيخ عبد الماجد بالسلاح، لجأ أنصار عبد الماجد إلى التمويه ورفعوا أعلام مصر فى إشارة لدعمهم للقوات المسلحة حتى تمكن عاصم عبد الماجد من الهروب متخذا زراعات القصب للاختباء بها. ويذكر أن أنصار عاصم عبد الماجد بقرية دلجا كثيرون؛ لأن سكان القرية من العرب المسلحين وهو من الجماعات الجهادية التى تعتمد على كثير من عرب الصحراء، فهو لدية أنصار فى أغلب القرى التى يتواجد بها مشايخ العرب بكثافة مثل قرى ريدة ودمشا وهاشم وبنى أحمد بالمنيا. كانت معلومات وردت لدى الجهات الأمنية باختباء عبد الماجد بقرية طهنا الجبل الصحراوية بالقرب من طريق الجيش، وقامت على الفور قوات الأمن بمداهمة المكان؛ إلا أن عاصم عبد الماجد تمكن من الهرب، وتم العثور على هاتف محمول خاص به. وأكد مصدر أمنى أن القوات كانت ستنجح فى ضبطه بمسكن كان مختبئا به بإحدى القرى لكن قبل وصول القوة أخبرته أحد العناصر الفاسدة بالوزارة من الذين كانوا يعلمون بموعد انتقال القوة مما ترتب عليه هروبه قبل وصول القوة بنحو نصف ساعة تقريبا. وبعد خمس ساعات من هروب عبد الماجد من قرية طهنا الجبل، أمر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بنقل رئيس مباحث مطاى الرائد أحمد فاروق، من المباحث الجنائية إلى القوة النظامية بمديرية أمن سوهاج، وإحالته إلى تحقيق عاجل على خلفية تورطه فى إبلاغ جماعة الإخوان المسلمين عن معلومات وثغرات أمنية أدت إلى فشل العديد من الحملات الأمنية، وأن تقارير جهات أمنية سيادية أكدت أن الضابط ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، وحتى وقتنا هذا تنتشر قوات الأمن على مداخل ومخارج المحافظة، خاصة فى المناطق الجبلية حتى لا يتمكن عبد الماجد من الهرب.