سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"هنية.. قائد الانقلاب على الديمقراطية".. رئيس الحكومة المقالة: "حماس" لا علاقة لها بالإرهاب في مصر.. نقود شعبنا نحو "القدس".. وهناك محاولات لجرنا إلى معارك جانبية بعيدة عن العدو الإسرائيلي
لا يكف إسماعيل هنية، رئيس حكومة غزة المقالة، عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وبآلام أهالي القطاع الذي يحكمه "عنوة" و"قسرا".. ويتغنى بالشعارات الوطنية دون أن يلمس الغزاويون ذلك على أرض الواقع.. فعقب فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتشكيل الحكومة برئاسة "هنية" في 2006، أكد "هنية" وقتها أن "حماس" والحكومة سيبقيان منفصلتين.. لكن ما حدث بعد ذلك كان العكس تماما. ولم يكد يمر عام على الانتخابات الفلسطينية وفاجأ الجميع بانقلاب "ميليشاوى" على السلطة في يونيو 2007 قتل فيه ما يزيد على 1000 شخص من حركة "فتح"، في واقعة لن ينساها العالم.. وبعد سبع سنوات ابتلعت "حماس"، بل ابتلعت الحركة قطاع غزة بالكامل.. وظل هنية رئيس الحركة السرى ورئيس الحكومة المعلن، وتحولت غزة إلى سجن كبير، وتقزمت أحلام حماس من تحرير فلسطين من البحر إلى النهر إلى مجرد رفع الحصار عن غزة. وبعد انفصال "غزة" لم يتوقف "هنية" عن ترديد الشعارات "العنجهية"، مؤكدا أن "حماس" لن تتوقف عن "الجهاد" ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى لو أبادوا "غزة" بالكامل.. إلا أن "حماس" تحولت بمضى الوقت إلى "الراعى الرسمى لأمن إسرائيل".. ولم تطلق رصاصة واحدة ضد الكيان الصهيونى، بل أطلقت صواريخها إلى أبناء الشعب الفلسطينى المعارض ل"حماس" وقادتها الانقلابيين. وتحولت "غزة" إلى "سجن كبير" في الوقت الذي ينعم فيه قادة حماس، وعلى رأسهم "هنية"، بالخير الوفير.. وكل محاولات المصالحة بين الفصائل الفلسطنية كان ل"حماس" الفضل في "إفشالها".. فليس للحركة هدف سوى تحقيق حلم "الخلافة" ولو على أنقاض فلسطين، بل ولو على حساب كل الفلسطينيين غير المختومين ب"ختم حماس" أو "ختم الإخوان".. "حماس" وقائدها إسماعيل هنية بدلا من أن تكون سلاحا لمواجهة إسرائيل ويخدم كل العرب، تحولت إلى خنجر مسموم في ظهر العروبة، وخاصة في ظهر الشقيقة الكبرى مصر.. فظهر إرهابيوها في كل مكان على أرض المحروسة.. في رفح والعريش ومدينة نصر ومكتب الإرشاد بالمقطم.. بل إن ميليشياتهم المسلحة هم الذين كانوا يتولون حراسة مرشد الإخوان المحبوس حاليا الدكتور محمد بديع وهو على منصة "رابعة العدوية" متوعدا مهددا المصريين ببر من الدماء حال "عزل" الرئيس "الإخوانى" المحبوس حاليا محمد مرسي. واليوم يملأ إسماعيل هنية الدنيا صراخا وأن قطاع "غزة" يتعرض لحملة ظالمة وغير مسبوقة من التحريض والحصار.. مشيرا إلى أن هناك محاولات لجر المقاومة وغزة لمعارك جانبية وبعيدة عن العدو الإسرائيلي. وقال هنية خلال جلسة خاصة عقدها المجلس التشريعي اليوم لبحث اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى:"رغم الحملة الظالمة التي تمر بها قضيتنا بشكل عام وغزة بشكل خاص، إلا أننا نقود شعبنا نحو القدس ولمقاومة المحتل".. مضيفا أن "الحكومة لا تقود الشعب لمحاربة مصر ولا لاستعداء أي دولة رغم كل الضغوط والظروف التي لم تمر على الشعب الفلسطيني سابقا". وعبر عن أسفه للتحول المحزن في المفاهيم لدى بعض الدول تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومة لن تفقد البوصلة رغم كل ما يحيط بها.. مضيفا: "رغم كل ما نمر به إلا أننا نعيش كثيرا من الطمأنينة لأن الشعب الذي فجر المقاومة منذ 100 عام منذ ثورة البراق هو شعب قادر على إفشال كل المخططات التي تحاك ضده". وأشار إلى أن جلسة التشريعي دليل على أن القدس على رأس الأولويات وأن كل الظروف التي تعيشها غزة لا تنسيها القدس والأقصى.. معبرا عن فخره بالمرابطين المقدسيين وفلسطينيي 48، ومشيدا بالنفير لنصرة القدس أمس الأربعاء، وإفشال مخططات اقتحام المسجد الأقصى وصد المستوطنين وجنود الاحتلال. وشدد "هنية" على أن "محاولات العدو لسلب الأقصى وتغيير معالمه ستبوء بالفشل".. مجددا رفض المفاوضات بين سلطة رام الله والاحتلال واعتبر أنها مفاوضات تحريك لأهداف شخصية بعيدة عن القضايا الوطنية وليست للتحرير.. داعيا إلى عمل مختلف وإستراتيجية جديدة لمواجهة الأحداث الراهنة، مشددا على أن "غزة لن تنكسر وأهلها لا يركعون إلا بالصلاة".