رغم العنف الذى تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين فى مختلف المحافظات عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، إلا أن عملياتها الإرهابية فى سيناء ومدن القناة تنبئ بتدريبات على أعلى مستوى تلقاها المنفذون على يد محترفين. مصادر سيادية بارزة كشفت أن جهاز المخابرات الحربية ألقى القبض على سبعة عناصر محسوبين على الجماعات الإرهابية بسيناء وحركة حماس الفلسطينية، تم القبض عليهم فى محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس أثناء ترويجهم لأفكار استقلال مدن القناة عن مصر، بالإضافة إلى تكوين مجموعات بعد عملية «غسل الدماغ» لإنشاء كيانات عنيفة تستهدف القوات المسلحة المصرية وقوات الشرطة بمحافظات القناة. وبحسب المعلومات التى حصلت عليها «فيتو « من خلال التحقيق مع تلك العناصر، فإن الإرهابيين السبعة هم الفلسطينيون الثلاثة « ر. ح» ويحمل بطاقة رقم قومى مصرية، و« س. ص» وهو أحد العناصر النشطة بحركة حماس وكان بحوزته جواز سفر مصرى «مضروب»، و«ع. ح» عضو حركة حماس، وأيضا المصريون الثلاثة «ه. ب» المنتمى لجماعة الجهاد بسيناء، و«أ. ت» أحد العناصر الجهادية بسيناء وتربطه علاقات بأحد مشايخ القبائل بشمال سيناء، و«ف. ث» وهو عضو نشط بجماعة الإخوان فى سيناء، إلى جانب « خ. ب» سورى الجنسية ويحمل جواز سفر سورى. العناصر التى تم القبض عليها لعبت - وفقا للمصادر - دورا كبيرا خلال الفترة التى أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وأشاعوا الفوضى داخل محافظات القناة الثلاث، وكونوا العديد من الجماعات للقيام بأعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة كما استغلوا الطبقة الفقيرة فى تكوين تنظيم سرى جديد، من خلال منح كل فرد من التنظيم 500 جنيه فى اليومين بمعدل 250 جنيها لليوم، بالإضافة إلى إقناع المجموعات المشكلة بأن الجيش والشرطة «كفار يجب محاربتهم وقتلهم لأنهم كانوا يسعون فى الأرض فسادا». ولم تكتف تلك العناصر بإدخال الفقراء فى تنظيمهم السرى الجديد، بل بدأوا فى إيهام كبار تجار بورسعيد بأن تجارتهم مهددة حال استمرار تصدر الجيش المصرى للمشهد السياسي، بحسب اعترافاتهم. وفجرت التحقيقات التى حصلت «فيتو» على نصها قنبلة من العيار الثقيل، حيث تلقى السبعة المقبوض عليهم تدريبات على يد جهاز الموساد الإسرائيلى بعلم حركة حماس وجماعة الإخوان، تضمنت استخدام كافة أجهزة التجسس وصنع القنابل اليدوية، بالإضافة إلى تدريبات «غسيل الدماغ» من خلال الاتصال المواجهى، كما شملت التدريبات كيفية تشكيل مجموعات سرية وعمليات تجنيد الفقراء. واعترف الأشخاص السبعة الذين توجهوا إلى تل أبيب بمباركة من إسماعيل هنية - رئيس حكومة حماس الفلسطينية المقالة - ومحمود عزت مرشد الإخوان المؤقت، بأنهم كانوا يمدون حركة حماس بالمعلومات عن الوضع العام داخل محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، بالإضافة إلى تحركات الجيش المصرى داخل هذه المحافظات وكذلك سيناء، تمهيدا لإرسال حماس لتلك المعلومات إلى جهاز الموساد الإسرائيلى فى خطوة لكسب الثقة وإرسال الإمدادات للحركة. وعن المبالغ التى حصلت عليها العناصر السبعة، أشارت التحقيقات إلى أن المجموعة تلقت خلال 44 يوما 55 مليون جنيه تم إنفاقها جميعا على المجموعات التى تم تشكيلها، بالإضافة إلى أن العناصر ال 7 اشتروا بعض الأراضى القريبة من مواقع الجيش، فيما تولى الموساد الإسرائيلى عملية التمويل الأساسى والذى كان يرسل المبالغ عن طريق تاجر سلاح بمحافظة شمال سيناء. وبحسب المصادر، فإن المهمة الأساسية لتلك العناصر هى «عزل محافظات القناة الثلاثة» عن مصر وإنشاء مجموعات مسلحة كبيرة لضرب الجيش المصرى، مؤكدا أن جهات الأمن أرسلت لاستدعاء المواطنين الذين تم استغلالهم وإيهامهم بأشياء بعيدة عن الواقع لاستبيان الحقائق ومواجهتهم باعترافات السبعة المقبوض عليهم. وأضافت أن عملية القبض عليهم تمت تحت شعار «وقف سلاحك»، وكان جهاز المخابرات الحربية بالتعاون مع أجهزة أخرى يراقبهم طوال 12 يوما تقريبا بعد أن تم رصد ايميلات تكشف مواقع الجيش وأسلحته، بالإضافة إلى إرسال بعض الخرائط المهمة. ولفتت المصادر إلى أنه ضبط بحوزة العناصر السبعة قنابل يدوية الصنع وعدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى مبلغ من المال لا يتجاوز مائة جنيه، مشيرة إلى تورطهم فى عمليات القتل والاغتيال والتفجيرات الأخيرة عن طريق نقل المعلومات، وأنهم شاركوا فى تظاهرات جماعة الإخوان فى محافظات القناة الثلاثة.