كشفت مصادر سيادية عن خطة جماعة الإخوان وحركة «حماس» لإقحام الجيش المصرى في حرب مع إسرائيل، ومن خلال المعلومات المتاحة اتضح أن جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة استطاعا التوصل إلى معلومات عن الجلسات السرية التي عقدت بين قيادات من جماعة الإخوان وحركة حماس. وتحديدا مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمد بديع وخالد مشعل - رئيس المكتب السياسي- لحركة حماس. ويقول مصدر سيادى إن جماعة الإخوان وحركة «حماس» تؤمنان بأن الجيش انقلب عليهم، ومن ثم فالانتقام واجب من كل من يرتدى الزى العسكري. وأكد المصدر أن جهاز المخابرات العامة علم بما يدور بين أعضاء الجماعة وحركة حماس، وبدأ التصدى لتلك المحاولات، كما أن جهاز المخابرات الحربية استطاع إلقاء القبض على 47 شخصًا من حركة حماس كانوا يريدون تهريب أسلحة نارية «عسكرية» وزى خاص بالقوات المسلحة المصرية، ومعظم تلك الملابس كانت خاصة بفرق العمليات الخاصة. وقال المصدر إنه أجرى مع المقبوض عليهم تحقيقات خاصة، واعترفوا جملة وتفصيلا بنواياهم ومن وراءهم، وأن المقبوض عليهم اعترفوا بأنهم منتمون إلى حركة حماس وكانوا يريدون القيام بأعمال مسلحة ضد إسرائيل مرتدين الزى العسكري المصرى، وذلك بغرض إقحام القوات المسلحة في حرب مع إسرائيل. واعترف المقبوض عليهم أيضًا بأن الحركات في فلسطين لا يمكن أن تقف وتحقق حلم الاستقلال الفلسطينى إلا بالتعاون مع الجيوش العربية وخصوصًا الجيش المصرى، وأن حركة حماس مع حبها الشديد للمصريين إلا أنها «تكره» الجيش المصرى، لأنه لم يقف معهم طيلة العقود الماضية، على حد زعمهم. وأضاف المقبوض عليهم من خلال التحقيقات: إن هناك العديد من شباب جماعة الإخوان المسلمين يتدربون في فلسطين لنصرة القضية الفلسطينية، وقالوا: على مدى العقود الماضية كانت تقوم جماعة الإخوان المسلمين بإمدادنا بالمال والجنود، فهم أحبابنا وأحباب جميع الفلسطينيين، أما الجيش المصرى فلم يقف معنا في قضيتنا ولو وقف معنا سوف ننتصر على عدونا ونهزمه شر هزيمة. وفى ذات السياق تؤكد المعلومات أن جماعة الإخوان يستغلون السوريين الموجودين داخل مصر، وعددهم يزيد على المليون ونصف المليون سورى، في القيام بأعمال إرهابية، فقد تأكد أن معظم الأعمال الإرهابية التي تتم داخل القاهرة الكبرى ومحافظات مدن القناة يقوم بها سوريون مدربون من قبل جماعة الإخوان وحركة حماس. وتشير المعلومات إلى أن دولة الإرهاب أو بالأحرى جماعة الإخوان ومن معها من الحركات الإسلامية والجهادية ممولون من قطر وبعض رجال أعمال الإخوان. وقال المصدر إن الجيش في حالة تأهب قصوي، ولا يمكن أن يغامر وينغمس وينزلق نحو الحرب، مشيرًا إلى أن الجماعة تنظر تحت قدميها وتسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية، ضاربة عرض الحائط بالمصلحة العليا للشعب المصرى، كما يقوم الجيش حاليا بإجراء مسح لضبط العناصر الحمساوية، التي تسعى إلى تأجيج الوضع الداخلى في مصر وإلحاق الضرر بالجيش المصرى.