كان "نجيب محفوظ" متقنا لكل شيء في حياته لأنه كان يرى أن الاستحسان مهم جدًا للنفس البشرية فعندما كان في المدرسة كان يجتهد في مذاكرته لكي ينال إعجاب وتقدير مدرسيه وعندما كان يلعب الكرة كان يركلها بقوة لكي ينال تصفيق الجماهير إلا أن عشقه للكرة كان أكبر من أي شيء آخر ولم يستطع الخلاص منه إلا بالأدب. مارس "محفوظ" كرة القدم لمدة عشر سنوات أثناء دراسته الابتدائية والثانوية وعندما دخل الجامعة طلب منه أن يكون ضمن الفريق إلا أنه أدرك أن ذلك الوقت هو وقت القراءة لا اللعب. ويروي صاحب نوبل أنه كان أشهر لاعبي العباسية آنذاك وكان حارسا لمرمي فريقه "قلب الأسد" إلا أنه بعد ذلك أصبح مدافعا محترفا. وتولد حب "محفوظ" للكرة بعد أن شاهد هزيمة مصر لبريطانيا في مباراة لكرة القدم وكان يظن وقتها أن بريطانيا لا تقهر ويروي "محفوظ" أن تلك اللعبة كانت هي المجال الوحيد الذي يستطيع فيه المصريون ضرب الإنجليز من دون أن يضربوا حيث كان "على الحسني" يضرب اللعيبة الإنجليز كل كتف وكتف فيتدحرج الإنجليز على الأرض من دون أن يضرب بالرصاص وبالرغم من كل هذا المجد الذي حققه "الحسني" إلا أنه أتصل ب "محفوظ" قبيل وفاته وهو على فراش المرض لأنه لا يجد ثمن العلاج.