كشف الدكتور فوزي رمضان، المحلل السياسي، أن الموقف المصري الحازم خلال أزمة غزة كان العامل الحاسم الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دعم اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار. فشل الفلسفة المقاولاتية للإدارة الأمريكية وأوضح أن الإدارة الأمريكية، التي كانت تتبنى ما وصفه ب"الفلسفة المقاولاتية" في إدارة الملفات الدولية، اضطرت لتغيير نهجها أمام صلابة الموقف المصري وقوة مؤسساتها الوطنية، لافتًا إلى أن قوة الجيش والجبهة الداخلية منحت القاهرة ثقلًا سياسيًا لا يمكن تجاوزه. السيسي اخترق فلسفة الصفقات التي يتبعها ترامب وأشار رمضان، خلال لقائه ببرنامج "ولاد البلد" الذي يقدمه محمد قاسم في على قناة الشمس، إلى أن ترامب بطبيعته يتعامل مع السياسة بمنطق الشركات والصفقات، إلا أن الموقف المصري الحازم الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية الأزمة استطاع اختراق هذه الفلسفة والتأثير فيها مباشرة.
الرفض المصري للتهجير القسري قلب الموازين وأكد رمضان أن الرفض المصري العلني للتهجير القسري للفلسطينيين كان له أثر بالغ في تغيير المعادلة السياسية، حيث أظهر الرئيس السيسي شخصية سياسية وعسكرية واستخباراتية راسخة، مشددًا على أن مصر ليست دولة وليدة، بل صاحبة دبلوماسية متجذرة تدرك جيدًا الأطماع الاقتصادية في المنطقة، سواء المرتبطة بالغاز أو بمحاولات إيجاد بديل لقناة السويس. الجيش المصري في قلب المشهد الإقليمي
وأوضح الخبير السياسي أن الجيش المصري كان محور الأحداث، وعلى أهبة الاستعداد لأي مواجهة محتملة تفرضها طموحات حكومة نتنياهو المتطرفة، مشيرًا إلى أن هذه القوة التي تضاهي في تجهيزها التقني القوة الإسرائيلية التي هُزمت في حرب 1973، فرضت احترام الغرب. وأضاف: "لو لم تكن الجبهة المصرية قوية، ما كان انعقد مؤتمر شرم الشيخ ولا توقفت الحرب". ترامب أنقذ صورته وبلاده بتأييد الدور المصري
وبيّن رمضان أن قرار ترامب بدعم مؤتمر شرم الشيخ لم يكن بدافع الإيثار، بل لإنقاذ صورة الرئاسة الأمريكية ومصالحه السياسية، بعدما تراجعت شعبيته بسبب تأييده المطلق لإسرائيل رغم الجرائم والانتهاكات التي تجاوزت عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من المصابين. المظاهرات الطلابية هزت صورة واشنطن
وأشار إلى أن الاحتجاجات الطلابية الواسعة داخل الجامعات الأمريكية، التي تحولت إلى ما وصفه ب"فوضى خلاقة"، أظهرت لترامب أن السياسة الأمريكية لم تعد تحتمل العلاقات الشخصية على حساب المصالح الدولية، لافتًا إلى أن البنتاجون وأجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تكن متحمسة لأهداف نتنياهو خوفًا من تفجر حرب إقليمية واسعة. تفويض دولي لمصر وقيادة إقليمية للسيسي
وأوضح رمضان أن هذه العوامل جميعًا دفعت ترامب إلى منح مصر تفويضًا دوليًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن دولًا عديدة عرضت استضافة المؤتمر، إلا أن ترامب اختار شرم الشيخ عن قناعة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الأقدر على إدارة الملف. وأضاف أن العالم يرى اليوم أن السيسي يقود ملفات الشرق الأوسط من غزة إلى السودان وليبيا وسد النهضة، في وقت تمنحه فيه القوى الكبرى، وعلى رأسها أمريكا، تفويض القيادة الإقليمية. وختم رمضان تصريحه مؤكدًا أن قرارات الرئيس السيسي لا تُتخذ في الخفاء، بل تُعلن للعالم كله، وهو ما يمنحها قوة ومصداقية دولية، مشيدًا بقدرة القيادة المصرية على إقناع ترامب بأن الأطماع الاقتصادية الإسرائيلية لن تتحقق على حساب استقرار المنطقة وأمنها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا