بعد الانتصار الكاسح للجيش المصري على إسرائيل يوم السادس من أكتوبر عام 1973 وتحقيق عنصر المفاجأة، حيث استطاع أبطال مصر تحطيم خط بارليف بعد الضربة الجوية التي حطمت مراكز القيادة والسيطرة وقواعد الصواريخ في قلب سيناء، وعزف أبطال مصر سيمفونية النصر التي فاجأت العالم.. طارت رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير إلي أمريكا وإلتقت بالرئيس نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر وطلبت النجدة العاجلة، لأن المصريين يعتزمون تدمير إسرائيل..
وقال لها نيكسون لا تقلقي سنرسل لكم فورا كل احتياجاتكم من الأسلحة والذخائر لتعويض خسائركم، بينما قال لها كيسنجر إن موقفكم صعب للغاية ولابد من القيام بعملية عسكرية كبيرة ردا علي عمليات المصريين لتحسين موقفكم، عندما ألتقي بالمصريين للتفاوض معهم ووقف القتال. وعادت مائير لإسرائيل وبدأ الجسر الجوي الأمريكي في تزويد إسرائيل بكل احتياجاتها، وعقدت اجتماعا مع وزير الدفاع موشي ديان وكبار العسكريين وخططوا لعملية عسكرية بالطائرات تشارك فيها 150 طائرة، ردا علي الضربة الجوية الكبري التي قامت بها مصر في بداية الحرب وشاركت فيها 200 طائرة. وانطلقت الطائرات الإسرائيلية يوم 14 أكتوبر علي ارتفاعات منخفضة هربا من صواريخ الدفاعات الجوية المصرية، وكان هدفها المطارات والقواعد الجوية في المنصورة وطنطا ووسط الدلتا، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية.. ودارت معركة جوية كبري استمرت53 دقيقة هي الأطول في تاريخ الحروب الجوية علي مستوي العالم، وحقق نسور الجو المصريون الأبطال تحت قيادة اللواء طيار حسني مبارك قائد القوات الجوية وقتئذ رحمه الله نجاحا باهرا في هذه المعركة، أسقطوا خلالها للعدو حوالي أربعين طائرة وعادت باقي الطائرات أدراجها تجر ذيول الهزيمة، وكانت خسائرنا في هذه المعركة سقوط أربع طائرات واستشهاد أبطالها. وبعد فشل إسرائيل في ضربتها الجوية علي وسط الدلتا، فكرت في عملية أخري برية عملا بنصيحة كيسنجر بعبور القناة الي الضفة الغربية، وعندما نتفاوض مع المصريين نقول لهم إنكم عبرتم القناة وحاربتوهم في غرب القناة كما عبروا هم وحاربوكم في شرق القناة، وبالفعل كلف رئيس الأركان الإسرائيلي إريل شارون بهذه المهمة..
وقامت طائرة إستطلاع أمريكية بطلعة جوية علي ارتفاع عال وإلتقطت صورا للجبهة المصرية وأرسلتها علي الفور إلي غرفة عمليات الجيش الإسرائيلي، لتحديد المنطقة التي يمكن للجيش الإسرائيلي العبور منها، وكانت المنطقة الفاصلة بين الجيشين الثاني والثالث في منطقة الدفرسوار هي الأنسب لهذه العملية..
وبالفعل جاء شارون بقواته وسلاحه وعتاده ودارت معركة عنيفة في هذه المنطقة، وتمكن من عبور القناة الي الضفة الغربية وسار بمحاذاة قناة السويس وكانت القوات المصرية المتمركزة في هذه المنطقة قد انتقلت إلي شرق القناة، ووصل شارون بقواته إلي حدود مدينة السويس، وكان يعتزم اقتحام المدينة واحتلالها.. ولكن تصدي له الأبطال في مدينة السويس، ودمروا الدبابات الموجودة في المقدمة وتوقف عن دخول المدينة خوفا من هزيمة منكرة، وأعلن أنه بذلك حاصر الجيش الثالث الموجود في قلب سيناء. وكعادة إسرائيل في استخدام الإعلام لتحسين صورتها بعد هزيمة يوم السادس من أكتوبر، هبطت جولدا مائير بطائرة هليكوبتر علي حدود مدينة السويس والتقط لها المصورون صورتها وهي تقف الي جانب أبراج شركة السويس لتكرير البترول (الزيتية)، وتناقلت وكالات الأنباء العالمية هذه الصورة إلي أنحاء العالم وكتبت عليها مائير في السويس المصرية. وجاء كيسنجر للقاهرة واستقبله الرئيس السادات رحمه الله في أسوان، وطلب منه التفاوض لوقف إطلاق النار وصولا إلي هدنة لبحث الموقف علي الجبهة المصرية، وقال له لكي تنسحب القوات الإسرائيلية من ثغرة الدفرسوار، وقال له الرئيس السادات إن هذه الثغرة ممكن تصفيتها في أقل من 24 ساعة وقتل جميع الإسرائيليين فيها، فقال له إذن نتفاوض أفضل.. وتم الاتفاق علي عقد مباحثات بين العسكريين المصريين والإسرائيليين في الكيلو 101، واتفق الجانبان علي انسحاب القوات الإسرائيلية من حدود السويس ومن ثغرة الدفرسوار، وتسوية كل هذه الأمور. وإنسحبت إسرائيل من حقول البترول المصرية في مناطق بلاعيم وأبو رديس والتي احتلتها في عام 67 واستنزفتها خلال تلك الفترة. وهدأت الأوضاع علي الجبهة وعادت حالة اللاسلم واللاحرب والتي عانت منها مصر بعد نكسة 67، واستمر الحال علي ما هو عليه، وحاولت إسرائيل مع مرور الوقت أن تتناسي هزيمتها والنصر الكبير الذي حققته مصر عام 73، وأدرك الرئيس السادات رحمه الله أبعاد هذه الخطة الجهنمية، فقام بمبادرته التاريخية عام 77 علي مرأي ومسمع من العالم بزيارة غير متوقعة لإسرائيل في عقر دارها وهو المنتصر بجيشه وشعبه.. وبدا مسيرة السلام التي لم يستوعبها العرب والفلسطينيون وهاجموه واتهموه بالخيانة والعمالة، وغيرها من الإتهامات المعلبة الجاهزة، ولو أنهم استوعبوها لما وصلت القضية الفلسطينية إلي ما وصلت إليه الآن. الضربة الجوية والطريق إلى نصر أكتوبر العظيم (2) الضربة الجوية والطريق إلى نصر أكتوبر العظيم ويبذل الرئيس عبدالفتاح السيسي قصاري جهده الآن وهو يتحدث باسم مصر القوية وشعبها مع رؤساء العالم لوقف المذابح التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، للقضاء علي القضية الفلسطينية، وتقوم مصر كعهدها دائما بدورها التاريخي لدعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لإيجاد الحل العادل والشامل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، وهذا ما يتمناه العالم أجمع ونأمل أن يتحقق قريبا إن شاء الله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا