سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. رحلة أكل العيش المستحيلة في الحظر.. عمال الدليفري: حظر السيسي هو الأصعب وأيام طنطاوي كانت تشبه ليالي العيد.. نرفض التوصيل لأماكن "المشاكل".. وبعض الضباط يصرون على فتح الأكل
الرحلة شاقة ولا جدال تشبه مغامرات رجل المستحيل الذي يخوض كل الصعاب من أجل الوصول لهدفه بأسرع وقت، فيمرون على الأكمنة واللجان المرورية ويسابقون الدقائق والساعات حتى لا يأتي وقت الحظر وهم في الشارع، لأن الأمر سيكون متعبا. عمال الدليفري في مصر هم الأكثر معرفة بتلك الصعوبات ولعلهم الوحيدون القادرون على تمييز حظر التجوال الأكثر خطرا، فقد حضروا حظر تجوال المشير طنطاوي والفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع - فأي منهما كان له الاحترام وأي منهما لاقوا في سبيله المتاعب. يقول خالد أحمد -أحد عمال الدليفري- أن حظر التجوال الذي فرضه الفريق أول السيسي منذ منتصف الشهر هو الأصعب،لأنه يتميز بالجدية وهو ما جعل المحال التي نعمل فيها تغلق أبوابها منذ الثامنة مساء قبل تطبيق الحظر بساعة، لأن من المستحيل السير في تلك اللجان. وأكد خالد أنه حتى في عودتنا إلى بيوتنا نواجه صعوبات وكمائن وتفتيشات ذاتية، وبعد التفتيش وتوضيح الأمر أننا عائدون من أعمالنا يحدث نوع من التفاهم ويتركوننا نسير، ولكن في كل الأحوال الطريق أصبح يستغرق مدة أطول. وأضاف خالد: بالطبع أثر الحظر على لقمة عيشنا، لأن المواطنين الذين يستخدمون الدليفري هم في العادة يطلبونه ليلا، ونظرا لأن الليل أصبح مفروضا فيه الحظر فقد قلت المشاوير وبعضنا يأخذ إجازات إجبارية حتى رفع الحظر تماما. أما عمرو السيد -أحد عمال الدليفري- فيقول أن الطلب على الطعام تغيرت أوقاته، وأصبحت ساعات ما قبل الحظر هي الساعات الأكثر طلبا لأن بعض الناس تريد تخزين بعض الطعام في الليل وهو ما نلاحظه خلال الأيام الماضية. ويضيف عمرو: "من ناحية حظر التجوال والصعوبات التي نواجهها فلا أنكر أننا نواجه العديد من الصعاب في لجان التفتيش، خاصة أننا نحمل طعاما ولا يصح فتحه أكثر من مرة، وهناك من ضباط القوات المسلحة يصرون على فتح تلك الصناديق للاطمئنان عليها، ولكن في كل الأحوال هي فترة وستمر في نهاية الأمر ويكفي أن تعيش مصر في أمان. أما محمد عبد العال - عامل دليفري - فقد قال أن أحسن أوقات الحظر كان حظر المشير طنطاوي بعد ثورة 25 يناير، عندما نزل الناس جميعا إلى الشوارع وقتها كانت الطلبات لا تكف على الدليفري، وكان الأمر أشبه بليالي العيد أما اليوم فهناك احترام لحظر التجوال فعلا. وأكد عبد العال أن هناك مناطق لا يوافق على التوصيل إليها لعلمهم بأنها من المناطق التي تشهد ارتباكا كبيرا، ومن المحتمل حدوث أي ارتباكات في أي وقت.