وزير قطاع الأعمال العام: عودة منتجات «النصر للسيارات» للميني باص المصري بنسبة مكون محلي 70%    رغم التأكيد أنه لن يغادر بلاده، دولة تعلن استعدادها لمنح اللجوء السياسي للرئيس الفنزويلي    بعد حادث حاويات قطار طوخ، مواعيد قطارات «القاهرة – الإسكندرية» اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025    جولة صباحية حول حالة الطقس وتحذيرات الأرصاد وحقيقة تعطيل الدراسة.. فيديو    3 ظواهر جوية تضرب المحافظات.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    قاتل النساء الصامت.. RSV الخطر الذي يهدد حياة الرضع    حورية فرغلي: لسه بعاني من سحر أسود وبتكلم مع ربنا كتير    محمد القس: أحمد السقا أجدع فنان.. ونفسي اشتغل مع منى زكي    جلال برجس: الرواية أقوى من الخطاب المباشر وتصل حيث تعجز السياسة    حورية فرغلي: بقضي وقتي مع الحيوانات ومبقتش بثق في حد    وكيل صحة الغربية يعلن افتتاح وحدة التصلب المتعدد والسكتة الدماغية بمستشفى طنطا العام    وفاة شخص وإصابة شقيقه في مشاجرة بالغربية    تأجيل محاكمة 9 متهمين بخلية المطرية    ترامب يعلن مادة الفينتانيل المخدرة «سلاح دمار شامل»    مباراة ال 8 أهداف.. بورنموث يفرض تعادلا مثيرا على مانشستر يونايتد    لإجراء الصيانة.. انقطاع التيار الكهربائي عن 21 قرية في كفر الشيخ    أيامى فى المدينة الجامعية: عن الاغتراب وشبح الخوف!    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 16 ديسمبر    توسك: التنازلات الإقليمية لأوكرانيا شرط أمريكي لاتفاق السلام    لقاح الإنفلونزا.. درع الوقاية للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الشتاء    إنقاذ قلب مريض بدسوق العام.. تركيب دعامتين دوائيتين ينهي معاناة 67 عامًا من ضيق الشرايين    ثماني دول أوروبية تناقش تعزيز الدفاعات على الحدود مع روسيا    «المؤشر العالمي للفتوى» يناقش دور الإفتاء في مواجهة السيولة الأخلاقية وتعزيز الأمن الفكري    العربية لحقوق الإنسان والمفوضية تدشنان حوارا إقليميا لإنشاء شبكة خبراء عرب    5 أعشاب تخلصك من احتباس السوائل بالجسم    تحطم زجاج سيارة ملاكي إثر انهيار شرفة عقار في الإسكندرية    مقتل شاب وإصابة شقيقه فى مشاجرة بالغربية    الكونغو: سجن زعيم المتمردين السابق لومبالا 30 عامًا لارتكابه فظائع    محافظ القليوبية ومدير الأمن يتابعان حادث تساقط حاويات من قطار بضائع بطوخ    نهائي كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب ضد الأردن والقنوات الناقلة    كأس العرب، حارس مرمى منتخب الأردن بعد إقصاء السعودية لسالم الدوسري: التواضع مطلوب    التموين تواصل افتتاح أسواق اليوم الواحد بالقاهرة.. سوق جديد بالمرج لتوفير السلع    منذر رياحنة يوقّع ختام «كرامة» ببصمته... قيادة تحكيمية أعادت الاعتبار للسينما الإنسانية    إبراهيم المعلم: الثقافة بمصر تشهد حالة من المد والجزر.. ولم أتحول إلى رقيب ذاتي في النشر    نقيب أطباء الأسنان يحذر من زيادة أعداد الخريجين: المسجلون بالنقابة 115 ألفا    مصرع طفلين وإصابة 4 أشخاص على الأقل فى انفجار بمبنى سكنى فى فرنسا    شيخ الأزهر يهنئ ملك البحرين باليوم الوطني ال54 ويشيد بنموذجها في التعايش والحوار    فتش عن الإمارات .. حملة لليمينيين تهاجم رئيس وزراء كندا لرفضه تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية    لجنة فنية للتأكد من السلامة الإنشائية للعقارات بموقع حادث سقوط حاويات فارغة من على قطار بطوخ    منتدى «السياحة والآثار» وTripAdvisor يناقشان اتجاهات السياحة العالمية ويبرزان تنوّع التجربة السياحية المصرية    في جولة ليلية.. محافظ الغربية يتفقد رصف شارع سيدي محمد ومشروعات الصرف بسمنود    محافظ الجيزة يتابع تنفيذ تعديلات مرورية بشارع العروبة بالطالبية لتيسير الحركة المرورية    العمل: طفرة في طلب العمالة المصرية بالخارج وإجراءات حماية من الشركات الوهمية    الثلاثاء إعادة 55 دائرة فى «ثانية نواب» |139 مقرًا انتخابيًا بالسفارات فى 117 دولة.. وتصويت الداخل غدًا    حضور ثقافي وفني بارز في عزاء الناشر محمد هاشم بمسجد عمر مكرم    غزل المحلة يطلب ضم ناصر منسى من الزمالك فى يناير    السعودية تودع كأس العرب دون الحفاظ على شباك نظيفة    حسام البدرى: من الوارد تواجد أفشة مع أهلى طرابلس.. والعميد يحظى بدعم كبير    الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم    الأمر سيصعب على برشلونة؟ مدرب جوادلاخارا: عشب ملعبنا ليس الأفضل    هل الزيادة في الشراء بالتقسيط تُعد فائدة ربوية؟.. "الإفتاء" تُجيب    الإدارية العليا ترفض الطعون المقدمة في بطلان الدوائر الانتخابية في قنا    اللمسة «الخبيثة» | «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة» حملات توعية بالإسكندرية    كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟ الأزهر للفتوي يوضح    وزير التعليم: تطوير شامل للمناهج من رياض الأطفال حتى الصف الثاني الثانوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا    الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لأستراليين يهود ويؤكد رفضه الكامل لاستهداف المدنيين    حُسن الخاتمة.. مفتش تموين يلقى ربه ساجدًا في صلاة العشاء بالإسماعيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقاتلون ضد النازية الجديدة.. قائمة الشرف لنبلاء السياسة حول العالم.. رفضوا العدوان على غزة.. اعتبروه هولوكوست جديدا وإعادة لمحرقة هتلر.. وساندوا الحق الفلسطيني دون مساومات أو خوف

الحرب على غزة خلال عامين متصلين كشفت كثيرًا من الوجوه وأسقطت عديدًا من الأقنعة وأزاحت الستار عن قناعات لا حصر لها.
ووسط هذا العدوان الغاشم الذي أسقط ما يزيد على 60 ألف شهيد، فضلا عن عشرات الآلاف من المصابين والجرحى برزت شخصيات كانت على موعد من التاريخ، أعلنوا عن دعمهم المطلق دون حسابات أو مساومات مع الفريق المغلوب والمظلوم، ولم يخشوا إسرائيل ومن يقف وراءها.
القائمة تضم أسماء عديدة من مصر إلى جنوب أفريقيا، ومن فنزويلا إلى البرازيل وكولومبيا، وصولا إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
"فيتو" ترصد بعضًا من هؤلاء النبلاء الذين انحازوا إلى الحق الفلسطيني منذ اليوم الأول للعدوان الذي يأبي أن يصل إلى محطته الأخيرة حتى الآن، وأعلنوا وقوفهم في خندق واحد ضد النازية الجديدة.

بدر عبد العاطي.. جعل من الدبلوماسية المصرية سلاحا فى وجه الاحتلال

"سياستنا الخارجية تقوم على الندية والمصلحة الوطنية".. بهذه الكلمات، وضع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الأساس الثابت للسياسة الخارجية المصرية منذ توليه منصبه.
نجح "عبد العاطي" خلال فترة وجيزة فى تحويل مبنى وزارة الخارجية إلى مركز دبلوماسى فاعل للتعبير عن مواقف القاهرة، وخصوصًا فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، التى تعد القضية المركزية لمصر والعرب.
ومن أبرز المواقف التى أثبتت قوة القيادة المصرية موقف عبد العاطي، عندما اصطحب رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور محمد مصطفى إلى معبر رفح البري، حيث أطلعه على ساحة المعبر والمستودعات المخصصة لتخزين المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وزار المستشفى الميدانى فى المنطقة.
وأمام المعبر، وقف وزير الخارجية عبد العاطى ليعلن بكل وضوح موقف مصر، موجهًا رسالة قوية إلى إسرائيل قائلًا: "نرفض أوهام ما يسمى بإسرائيل الكبرى وأى مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "معبر رفح مخصص فقط لدخول المساعدات الإنسانية ولن يكون أبدًا أداة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم".
نجح بدر عبد العاطى فى دحض جميع الاتهامات التى كانت توجه إلى مصر بشأن منع المساعدات الإنسانية من دخول قطاع غزة أو حصر المساعدات فيه، وذلك من خلال موقفه الحازم أمام معبر رفح، حيث وقف أمام المعبر، ليعلن للعالم أجمع قائلًا: "هنا تقف 5000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر دخول غزة، لكن هناك قيودًا تفرضها إسرائيل، مصر مستعدة تمامًا لإغراق القطاع بالمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، ولكننا بحاجة لإزالة العقبات والحواجز التى يضعها الاحتلال الإسرائيلى أمام دخول هذه المساعدات إلى الجانب الفلسطيني".
وفى إطار تعزيز الشفافية الدولية حول الوضع فى غزة، نظم وزير الخارجية العديد من الزيارات لمسئولين دوليين وأمميين إلى معبر رفح للاطلاع على الحقائق على الأرض، وكشف الأكاذيب الإسرائيلية، ونجح فى جعل هؤلاء المسئولين يتحدثون بلسان الدولة المصرية.
وأصبحت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية تحمل طابعًا جديدًا، حيث تتضمن مصطلحات ومفاهيم أكثر وضوحًا وقوة، مستندة دائمًا إلى القوانين والاتفاقيات الدولية، لتصبح أداة دبلوماسية فاعلة فى مواجهة أعداء الدولة المصرية، هذه البيانات، التى أصبحت تلقى قبولًا واسعًا من الشعب، حملت اتهامات صريحة للاحتلال الإسرائيلي، ومطالبات واضحة للمجتمع الدولي، بل شملت تهديدات مباشرة ووضع خطوط حمراء لسلامة المصالح المصرية.
ولعب وزير الخارجية بدر عبد العاطى دورًا محوريًا فى إقناع فرنسا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى المستمرة التى أكدت ضرورة دعم الخارجية المصرية للقضية الفلسطينية.
لم يترك عبد العاطى أى فرصة أو لقاء ثنائى أو اجتماع موسع أو دولى دون أن يركز على القضية الفلسطينية، كان دائمًا يؤكد على الموقف المصرى الثابت فى دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الحل الوحيد لاستقرار المنطقة هو حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كان يرد بقوة على محاولات إسرائيل فرض أمر واقع بالقوة، مؤكدًا أن معبر رفح لن يكون أبدًا أداة لتهجير الفلسطينيين، مهما كانت الظروف.
وفى جميع لقاءاته مع المسئولين الدوليين، كان عبد العاطى يحث على ضرورة الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولى والإنساني، موضحًا خطورة السياسات الإسرائيلية الاستيطانية والتوسع العسكرى الذى يسعى إلى تقويض إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى تهجير سكان قطاع غزة.

أحمد الطيب.. صوت غزة فى وجه الصمت الدولى

منذ اندلاع العدوان الصهيونى الغاشم على غزة فى السابع من أكتوبر من العام قبل الماضي، لم يتأخر صوت الأزهر الشريف ولا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عن أداء واجبه التاريخى والدينى والإنسانى فى نصرة فلسطين، فكان موقفه واضحًا لا لبس فيه.
لم يكتف الإمام الأكبرِ بالتنديد أو إصدار بيانات الشجب، بل تحرك -قبل الجميع- بخطوات عملية متتابعة جعلت من الأزهر طرفًا فاعلًا فى معركة الوعى والدفاع عن المظلومين، مؤكدًا أن ما يجرى فى غزة ليس شأنًا فلسطينيًا فحسب، بل قضية إنسانية وأخلاقية تمس ضمير العالم بأسره
على مدار الشهورالماضية، خرج شيخ الأزهر ببيانات متتالية تحمل لغة حادة لا تقبل التأويل، إذ وصف الجرائم الإسرائيلية بأنها "جرائم إبادة جماعية" تستهدف المدنيين العزل والأطفال والنساء، مؤكدًا أن ما يحدث فى غزة هو اختبار حقيقى لإنسانية العالم، وأن التخاذل الدولى لا يقل إجرامًا عن الصواريخ التى تنهال على الأبرياء، كما دعا إلى محاكمة قادة الاحتلال كمجرمى حرب أمام المحاكم الدولية.
لم يترك شيخ الأزهر مناسبة إلا وجدد من خلالها مناشدته لقادة العالم بالتحرك الفورى لوقف نزيف الأبرياء فى غزة، فخطاباته اتسمت بالوضوح والجرأة حين وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته، مؤكّدًا أن عجز المؤسسات الدولية عن إيقاف شلال الدم الفلسطينى يمثل انهيارًا للعدالة وتهديدًا لقيم السلم العالمي، داعيًا الحكومات الكبرى إلى تجاوز لغة البيانات الفارغة واتخاذ إجراءات رادعة توقف آلة القتل.
ولأن المواقف لا تُقاس بالكلمات وحدها، بادر شيخ الأزهر إلى خطوات عملية مباشرة، فأصدر تعليماته لبيت الزكاة والصدقات المصرى بإرسال قوافل محملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، لتؤكد أن الأزهر لا يكتفى بالدور الروحى والفكري، بل يضطلع بمسئوليات إنسانية على الأرض، مساندًا أهالى القطاع فى محنتهم القاسية.
رحب شيخ الأزهر بالخطوات المتتابعة من بعض الدول الكبرى نحو الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه الاعترافات وإن جاءت متأخرة إلا أنها تشكل بداية ضرورية على طريق استعادة الحقوق، كما شدد على أن هذه المواقف يجب أن تتحول إلى قرارات ملزمة تضع حدًا لسياسة الاحتلال والتهجير القسري، مطالبًا العالم بالانتصار للعدالة لا لمعادلات القوة.
هذه المواقف المتتالية لم تمر دون رد فعل، إذ جعلت شيخ الأزهر الشريف فى مواجهة مفتوحة مع الإعلام الإسرائيلى الذى دأب على استهدافه بانتقادات حادة وتحذيرات متكررة، معتبرًا أن مواقفه الصلبة تمثل خطرًا مباشرًا على رواية الاحتلال ومحاولاته المستمرة لطمس الحقيقة، وقد وُصف الإمام الأكبر فى كثير من تلك الحملات بأنه "صوت مزعج" و"عقبة أمام آلة الدعاية الصهيونية" لما يحمله من حضور عالمى وشرعية دينية تفرض نفسها على ساحات الحوار الدولي، الأمر الذى جعل الاحتلال يتعامل مع تصريحاته ومبادراته كتهديد مباشر لصورة إسرائيل أمام الرأى العام العالمي.
لقد رسخ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من خلال هذه المواقف صورة الأزهر كمنبر عالمى للعدل ونصرة المظلومين، مؤكّدًا أن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع حدود أو سياسة، بل معركة وجود وهوية وقيم إنسانية عليا، وإذا كان صوت السياسة قد يتلعثم أو يتراجع أمام الضغوط، فإن صوت الأزهر ظل ثابتًا لا يتبدل، حاملًا لواء الحق، ومجسدًا لدور مصر التاريخى فى دعم فلسطين وقضيتها، لتبقى مواقف الإمام الأكبر شاهدًا على أن الضمير الحى لا يعرف الصمت فى زمن الدماء.

سيريل رامافوزا.. اتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية أمام العدل الدولية

يتصدر سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا قائمة المدافعين عن غزة وما تتعرض له خلال عامين متتاليين.
رئيس جنوب إفريقيا لم يتوان منذ البداية عن دعم دولة فلسطين، والمطالبة بالاعتراف بها كدولة ذات سيادة، حيث أكد مرًارًا وتكرارًا أن الاعتراف بفلسطين دولة ذات سيادة أمر طال أمده، معيدا التأكيد على ضرورة قيام هذه الدولة على أن تكون متصلة جغرافيا.
سجن رامافوزا مرتين الأولى لمدة 11 شهرًا فى الحبس الانفرادى عام 1974 بسبب تنظيمه تجمعات مؤيدة لفرليمو خلال دراسته الجامعية، وأعيد اعتقاله مرة أخرى لمدة 6 أشهر بموجب قانون الإرهاب، مما شكل جانب قويًا فى نشأته وحبه لدراسه القانون، ومناهضة العنصرية حتى أنه أصبح كاتبًا قانونيًا متخصصًا.
فى 2018 أصبح رئيسًا لجنوب إفريقيا بقرار من البرلمان دون انتخابات خلفًا لجاكوب زوما بعد استقالته من منصبه، وفى 14 يونيو 2024، انتخبت الجمعية الوطنية لجنوب إفريقيا رامافوزا لولاية ثانية كرئيس لجنوب إفريقيا.
عرف راما فوزا بأنه تلميذ مانديلا المخضرم، بسبب حبه للعمل السياسى وحرص مانديلا على ترشيحه ليتولى منصب رئاسة جنوب إفريقيا مستقبلًا، لكنه خسر السباق الرئاسى عام 1997 أمام مبيكى منافسه الأبرز، وهو ما دفعه حينها لترك مناصبه الرسمية والتفرغ لعمله الخاص، ليعود بعد ذلك مرة أخرى ويحقق حلم مانديلا بتوليه رئاسة جنوب إفريقيا.
كان لرامافوز دور قوى فى دعم القضية الفلسطينية، حيث قام فى ديسمبر 2023 بتقديم طلب رسمى إلى محكمة العدل الدولية يتهم فيه دولة الاحتلال الإسرائيلى بارتكاب أعمال إبادة جماعية فى قطاع غزة، أدت الى سقوط مئات الآلاف من الضحايا بسبب القصف الإسرائيلى وأعمال التهجير القسرى للفلسطينيين من بيوتهم.
ودفعت تلك الخطوة التى قامت بها جنوب إفريقيا العديد من الدول مثل البرازيل وإسبانيا وكولومبيا وتركيا وغيرها إلى السير على خطاها ورفع دعوى ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية، وبالفعل نجحت جنوب إفريقيا فى أن تدفع المحكمة لإصدار أوامر مؤقتة تلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين الفلسطينيين، فى قرار وُصف آنذاك ب"التاريخي"، حتى أن واشنطن قابلت الموقف الجنوب إفريقى بامتعاض واضح.
ولا ننسى موقف رئيس جنوب أفريقيا خلال لقائه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب عندما حاول ترامب توزيع أوراق طبعت عليها مزاعم الإبادة الجماعية على رامافوزا والوفد المرافق له فى محاولة لمضايقته بعد رفع الأخير قضية ضد إسرائيل حول غزة، وكيف نجح السياسى المخضرم فى التخلص من الموقف المحرج الذى حاول ترامب وضعه به ليرد حينها بأن جنوب إفريقيا بلد ديمقراطى يسمح بالتنوع وحرية التعبير، وأن سياسة الحكومة تتعارض تماما مع ما يعرضه ترامب، وأن بلاده لديها دستور يضمن ملكية الأراضى ويحميها كما يحمى المواطنين جميعهم.

نيكولاس مادورو..كاره أمريكا وإسرائيل

منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر، وبدء جيش الاحتلال عدوانه الغاشم على غزة، كشف رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عن موقف واضح وصريح وحازم تجاه القضية الفلسطينية، إذ أكد منذ البداية وقوفه بجانب القطاع المحاصر، وشدد على عدالة القضية الفلسطينية.
بعد أقل من ثلاثة شهور على بدء العدوان الإسرائيلى قال الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إن الشعب الفلسطينى يتعرض إلى "إبادة جماعية" منذ أكثر من 75 عاما، ووصف الوضع بأنه هولوكوست ويشبه المحرقة التى تعرض لها الشعب اليهودى خلال فترة حكم أدولف هتلر والنازيين. انتقد مادورو المجتمع الدولى والدول الأوروبية بسبب صمتهما تجاه الحرب المدمرة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة وقتل الفلسطينيين وتعرضهم للقصف، قائلا: "تشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني. ومن يلتزم الصمت إزاء هذا التدمير الذى يستهدف عائلات بأكملها، يكون شريكا أبديا فى إحدى أخطر الجرائم المسجلة فى التاريخ".
وأضاف أنه لا يوجد شك في أن الأحداث فى فلسطين تمثل إبادة جماعية، وطالب بضرورة تحرك المحاكم الدولية لإيقاف ما يتعرض له الفلسطينيون، مشيرا إلى وحشية ما تعرض له الشعب الفلسطينى أمام أعين وآذان العالم، كذلك وصف الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "إبادة تشن ضد الشعب الفلسطيني" منددا بصمت المجتمع الدولى حيال الوضع فى القطاع.وأدان مادورو الهجمات الإسرائيلية، مؤكدا ضرورة إحلال السلام فى جميع أنحاء فلسطين وعلى رأسها قطاع غزة.
واصل مادورو التنديد بحرب الإبادة ضد المدنيين فى غزة، إذ لم يترك أى مناسبة أو فاعلية سواء دولية أو محلية، إلا وتحدث عن القضية الفلسطينية والانتهاكات والجرائم التى يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين العزل داخل القطاع، كذلك شدد فى بداية الحرب على أن بلاده ستقف دائمًا إلى جانب فلسطين ولن تتركها وحيدة فى قضيتها العادلة.
فى إحدى المناسبات وبعد مرور عام على العدوان على غزة، شدد الرئيس نيكولاس مادورو، على ضرورة الدفاع عن فلسطين وحقها فى الحياة، ووصف الدفاع عن فلسطين وحقها فى الحياة وفى الاستقلال وفى الوجود بال "حماية للحق فى الوجود لفنزويلا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبى، مشددا على أن المعركة حاسمة.
كذلك دعا الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، يهود العالم إلى لجم رئيس الوزراء الإسرائيلى المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، وقال بتصريح للتلفزيون الحكومى مخاطبًا اليهود: "أوجه نداءً إلى الشعب اليهودى النبيل فى جميع أنحاء العالم وأولئك الذين يعيشون فى الأراضى الفلسطينية المحتلة أو داخل حدود دولة إسرائيل: يجب أن توقفوا الحرب"، مضيفا: "يجب أن توقفوا نتنياهو وتضعوا حدا لهذا الجنون الجهنمى المتمثل فى الحرب مع كل الدول المجاورة، وهذا الجنون المتمثل فى غزو واستعمار الشرق الأوسط وغرب آسيا بأكمله".
كذلك أكدت فنزويلا على دعم أى إجراءات لفرض حظر نفطى على إسرائيل.

بيدرو سانشيز..أوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل

فى قلب مدريد، وبين أروقة السياسة الأوروبية، يبرز اسم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز رمزا للموقف الأخلاقى الصارم تجاه العدوان الإسرائيلى على فلسطين.
صوت نادر بين زعماء الغرب يرفض المساومة على حقوق المدنيين الفلسطينيين، ويضع العدالة فوق أى اعتبار دبلوماسى أو سياسى سانشيز لم يكتف بالتصريحات، بل ترجمت مواقفه إلى إجراءات عملية تعكس إيمانه العميق بالحق الفلسطيني، وتجعل من إسبانيا نقطة ضوء فى مواجهة الإبادة المستمرة فى غزة.
منذ أيام أصدر سانشيز تصريحات حاسمة أكد أن بلاده لا تمتلك القوة العسكرية لإيقاف الهجوم الإسرائيلى بمفردها، لكنه شدد على أن هذا لا يمنع النضال والعمل الدبلوماسى والقانونى لوقف المجازر، مؤكدا أن هناك قضايا تستحق النضال من أجلها حتى لو كان تحقيقها محدودا.
هذه المواقف أثارت ردود فعل غاضبة فى إسرائيل، حيث اتهمه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتحريف التاريخ والهجوم على دولة يهودية، فى حين شدد سانشيز على أن حماية المدنيين الفلسطينيين أولوية لا يمكن التهاون فيها.
على الصعيد الشعبي، أظهرت استطلاعات الرأى فى إسبانيا أن 82٪ من المواطنين يرون ما يحدث فى غزة إبادة جماعية، بينما ارتفعت النسبة إلى 97٪ بين صفوف اليسار، وهو ما منح سانشيز دعما واسعا لمواقفه، وجعله ممثلا حقيقيا لرأى الأمة الإسبانية فى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
إجراءات سانشيز لم تتوقف عند الخطاب الإعلامي، بل تجلت فى خطوات عملية، أولها: الاعتراف الرسمى بدولة فلسطين فى مايو 2024، وهو القرار الذى أثار إعجاب شعوب الشرق الأوسط، واعتبره الفلسطينيون رسالة قوية بالدعم السياسى والأخلاقي.
بالإضافة إلى ذلك، أوقفت مدريد تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وألغت صفقات كبيرة لشراء قاذفات صواريخ ومضادات دبابات، كما أغلقت الموانئ والمجال الجوى أمام السفن والطائرات الحاملة للأسلحة، ومنعت المسئولين الإسرائيليين المباشرين فى الإبادة الجماعية من دخول إسبانيا، وهو ما شكل سابقة أوروبية واضحة فى محاسبة دولة الاحتلال على ممارساتها.
كما زاد الدعم المقدم للأونروا ومساعدات غزة الإنسانية لتصل إلى 150 مليون يورو، مؤكدا أن بلاده ستظل ملتزمة بمساندة المدنيين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم.
خلف هذا الموقف العلنى والفعل العملي، تاريخ إسبانى طويل من التعاطف مع الفلسطينيين، فإسبانيا لم تشارك فى الحرب العالمية الثانية ولم تتحمل المسئولية التاريخية تجاه إقامة دولة إسرائيل، لكنها حافظت على علاقاتها مع الدول العربية والمنظمات الفلسطينية، واستضافت ياسرعرفات عام 1979، وهو إرث تبناه سانشيز وعزز موقفه الرافض للانتهاكات الإسرائيلية.
تصريحاته وإجراءاته تتجاوز مجرد خطاب سياسي، لتشكل خارطة طريق عملية لاحتواء الانتهاكات الإسرائيلية ودعم الحقوق الفلسطينية على الأرض وفى الساحة الدولية، ما يضعه على رأس قائمة الزعماء الأوروبيين الأكثر جرأة والتزاما بحقوق الفلسطينيين.

تاكر كارلسون.. الصوت الأمريكى الذى كسر جدار الصمت حول إسرائيل

فى زمن باتت فيه بعض المحرمات الإعلامية تحجم نقاش الحقائق، برز الإعلامى السياسى الأمريكى تاكر كارلسون كظاهرة سياسية وإعلامية لا تقاس فقط بأرقام المشاهدات، بل بقدرته على قلب السياق المفترض بالعلاقة الأمريكية-الإسرائيلية.
لم يأت هذا التحول صدفة، بل هو نتاج تراكمات شخصية ومهنية جعلت منه ناقدا صارما للهيمنة الإعلامية ومشككا فى روايات النخبة.
تاكر كارلسون ولد فى أسرة إعلامية وسياسية، ودرس وعمل فى الصحافة وميادين تلفزيونية متعددة قبل أن يصل إلى ذروة شهرته على شاشة فوكس نيوز، حيث قدم برنامجا جماهيريا حقق أرقام مشاهدة قياسية، قبل أن يغادر القناة فى ربيع 2023 فى خطوة أنهت فصل الإطار التقليدى لمسيرته الإعلامية.
التجربة المهنية الطويلة فى مؤسسات متعددة صقلت لديه حس الشك تجاه السرديات الرسمية ورغبة فى مخاطبة جمهور يبحث عن رواية بديلة، وهو ما دفعه لاحقا إلى بناء منصة رقمية خاصة استهدفت جمهور اليمين المحافظ وغير التقليدي.
خلفية كارلسون النفسية والسياسية تفسر جزءا كبيرا من مواقفه الحالية، حيث إن انحداره من بيئة محافظة قومية، وولعه بكشف ما يسميه «أسرار النخبة»، ورفضه للعولمة واعتناقه لمبدأ «أمريكا أولا»، كلها عوامل تبارت لتكوينه كمعلق يتحدى التحفظات التقليدية.
هذا المزج بين نزعة قومية وشك منهجى جعله ينتقد التحالفات الخارجية التى يرى أنها تكلف الولايات المتحدة مواردها وتغرقها فى صراعات لا تخدم مصالحها.
ومن هنا بدا موقفه من إسرائيل امتدادا لهذه الرؤية، نقد لا ينهض فقط على اعتبارات حقوقية إنسانية بل أيضا على حسابات مصالح وطنية.
فى مضمون مواقفه ظل كارلسون صريحا فى إدانته لما وصفه «المجازر» أو الانتهاكات التى تقع فى الأراضى الفلسطينية، ورفض مساهمة الولايات المتحدة المباشرة أو غير المباشرة فى أعمال يراها لا تخدم الأمن القومى الأمريكي.
استضاف أصواتا فلسطينية ومنهم مسيحيون من القدس وغزة، وأعاد فتح نوافذ نقاش أغلقتها كثير من المؤسسات الإعلامية، ما أكسبه تأييد قطاعات واسعة من الجمهور الذى شعر بأن قصص الفلسطينيين استبعدت عن الطرح العام.
لكن خطاب كارلسون لم يخل من الجدل والاتهامات. فقد وجهت إليه اتهامات متكررة بالترويج لنظريات مؤامرة وبالتحامل الذى يأخذ أحيانا أبعادا تدان دوليا بصفتها متجاوزة حدود النقد المشروع إلى مساحات تعدّ حساسة للغاية، ما أثار ردود فعل قوية من جماعات يهودية وإسرائيلية وبعض وسائل الإعلام.
إن تتبع مسار كارلسون يظهر أنه ليس مجرد معارض عابر، بل ظاهرة إعلامية وسياسية أعادت جدولة بعض الأسئلة الكبرى فى الولايات المتحدة حول العلاقات الدولية، الأخلاق الإعلامية، وحدود النقد المسموح به.
بالنسبة لأنصاره، هو بوصلة صدق فى زمن التزييف، وبالنسبة لمنتقديه، هو مخالف للخطوط الحمراء.
لكن فى الملف الفلسطيني، سيبقى اسمه مرادفا لصوت أمريكى اختار أن يضع القضية على مائدته، متحديا الضغوط وصوت لم يعد سهلا إسكاته.

دا سيلفا.. اعتبر ما يحدث فى غزة إعادة ل «محرقة هتلر»

وصف الرئيس البرازيلى دا سيلفا العدوان الإسرائيلى على غزة بالمجازر وجرائم إبادة خلال كلمته فى الأمم المتحدة، مطالبا بتدخل فورى لوقف هذا العدوان الغاشم، قائلا فى خطابه: لا مبرر لقيام الاحتلال الإسرائيلى بتشويه 50 ألف طفل فى قطاع غزة".
ومن أبرز مواقفه كانت فى العام الماضى على هامش حضوره قمة الاتحاد الأفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أطلق الرئيس البرازيلى لويز إيناسيو لولا دا سيلفا تصريحات جريئة حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متهما إسرائيل بارتكاب ما وصفها "إبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، وشبه أفعالها بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال "ما يحدث فى قطاع غزة ليس حربا بل إبادة جماعية... ما يحدث مع الشعب الفلسطينى لم يحدث فى أى لحظة أخرى فى التاريخ... فى الواقع، لقد حدث، عندما قرر هتلر قتل اليهود".
تصريحات دا سيلفا تسببت فى حرب دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل، الأخيرة قررت اعتبار الرئيس البرازيلى شخصا غير مرغوب فيه واستدعاء سفير البرازيل لديها لتوبيخه، ليقرر سيلفا سحب السفير وطرد سفير إسرائيل بعد توبيخه.
إثر مواقفه الداعمة لفلسطين تعرض دا سيلفا لهجوم حاد من حكومة الاحتلال حيث قال نتنياهو "تشكل المقارنة بين إسرائيل والمحرقة النازية وهتلر تجاوز خط أحمر".
يمتلك سيلفا سجلا طويلا فى دعم القضية الفلسطينية، ففى 2010 اعترف الرئيس البرازيلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رسميا بدولة فلسطين، وبعدها أطلق تصريحا شهيرا أن حلمه "أن يرى فلسطين حرة مستقلة، وتحيا بسلام فى الشرق الأوسط".
انتقد الأمم المتحدة والمجتمع الدولى لعدم قدرتهما على إقامة دولة فلسطين على قرار قيام دولة إسرائيل فى 1948.
كل هذه المواقف وغيرها أثبتت الدعم الكبير الذى قدمه الرئيس دا سيلفا للقضية الفلسطينية منذ بداية مشواره السياسى وذلك يرجع إلى نشأته التى رسخ فيها الدفاع عن حقوق العمال والمستضعفين.
جوستافو بترو.. رافع راية تحرير فلسطين

اتجهت أنظار العالم إلى الرئيس الكولومبى جوستافو بترو بعد خطابه التاريخى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى دعا خلاله إلى توحيد جيوش العالم من أجل تحرير فلسطين.
انتقد "بترو" بشكل صحيح ولاذع سياسة الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه فى قطاع غزة وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، مما دفع البيت الأبيض إلى إلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي، مرددا فى كلمته: "أدعو جيوش آسيا وشعوب السلاف الذين هزموا هتلر ببسالة، وجيوش أمريكا اللاتينية - جيوش بوليفار وجاريبالدى، وسان مارتن، وأرتيجاس، وسانتا كروز. لتحرير فلسطين".
اشتهر الرئيس الكولومبى بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث تبنى مواقف ضد دولة الاحتلال يعدها البعض أقوى مواقف أخذتها دولة أجنبية تجاه إسرائيل منذ بداية طوفان الأقصى، كما ظهر دعمه للقضية الفلسطينية حتى قبل أن يتولى رئاسة كولومبيا.
اشتهر "بترو" طيلة مسيرته بتأييده القوى للقضية الفلسطينية ووعيه الكبير بها وانعكس ذلك على مواقفه منذ توليه الرئاسة، حيث وصف نضال الفلسطينيين بأنه نضال من أجل الحرية والاستقلال، كما سبق له أن أدان هجمات دولة الاحتلال على مسيرات العودة.
وضع "بترو" صورة العلم الفلسطينى على صفحته الشخصية فى موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، وعبّر عن سخطه على فكرة الخلط بين الدين والدولة مؤكدا أن إسرائيل لا تمثل اليهودية مثلما أن كولومبيا لا تمثل المسيحية.
بعدما تولى جوستافو الحكم مباشرة، أقدمت كولومبيا على خطوة مستفزة لدولة الاحتلال فى سبتمبر 2023، أى قبل اندلاع طوفان الأقصى مباشرة، قام بافتتاح شارع باسم "دولة فلسطين" فى العاصمة الكولومبية بوجوتا لإظهار الدعم للقضية الفلسطينية، كما أقام مراسم تسمية الشارع بعزف النشيد الوطنى الفلسطينى إلى جانب النشيد الكولومبى فى حضور وزير خارجية السلطة الفلسطينية.
عقب عملية طوفان الأقصى مباشرة نشر "بترو" تغريدة انتقد فيها الاحتلال الإسرائيلى ووصف تل أبيب بالنازيين الجدد الذين يسعون إلى تدمير الشعب الفلسطينى وحريته.
وعلق على خطاب وزير الدفاع الإسرائيلى الذى قال فيه إن دولته تقاتل حيوانات بشرية، قائلا: "هذا ما كان يقوله أيضا النازيون عن اليهود"، ومؤكدا أن مثل هذا الخطاب الذى يحض على الكراهية سيؤدى إلى محرقة.

فرانشيسكا ألبانيزي.. المرأة الحديدية التى وقفت بوجه الاحتلال وعاقبتها أمريكا

منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أصبحت فرانشيسكا ألبانيزى واحدة من أبرز الأصوات التى توثق جرائم الاحتلال فى القطاع، وتدين ما تصفه ب"الانتهاكات الجسيمة لحقوق الفلسطينيين".
فرانشيسكا باولا ألبانيزى.. باحثة قانونية وخبيرة فى مجال حقوق الإنسان، شغلت منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بالأراضى الفلسطينية منذ مايو 2022 لمدة 3 سنوات لكن مع انتهاء المدة تم التجديد لها 3 سنوات أخرى.
تعمل ألبانيز ذات ال 48 عاما كمستشارة أولى فى مجال الهجرة والنزوح القسرى فى منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (ARDD) غير الربحية، حيث كتبت عدة تقارير حول حالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فى ذلك التقرير حول الإبادة الجماعية بوصفها محوًا استعماريًا، وانتقدت إسرائيل بشدة بسبب سياساتها ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة.
اتهمت "ألبانيز" أمريكا بأنها جزء مما يحدث فى غزة بسبب دعمها لإسرائيل، ودعت المجتمع الدولى إلى الامتناع عن دعم إسرائيل بالأسلحة، كما أكدت على أن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي، ما يؤدى إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.
فى يونيو 2025 نشرت الأمم المتحدة تقريرًا لفرانشيسكا يفيد بأن الإبادة الجماعية فى غزة مستمرة، لأنها مربحة للعديد من الشركات التجارية التى يصل عددها لحوالى 60 شركة، من بينها مايكروسوفت وألفابت وأمازون، واتهمت هذه الشركات بأنها تساعد إسرائيل على تهجير الفلسطينيين فى انتهاك للقانون الدولي.
بسبب مواقفها ضد الاحتلال الإسرائيلى ودعمها المتكرر للشعب الفلسطينى، قررت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات عليها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بموجب أمر تنفيذى رقم 14203 صادر عن الرئيس دونالد ترامب فى فبراير2025، واصفةً إياها ب" المواطنة المعينة بشكل خاص"، مما منع جميع الأشخاص والشركات الأمريكية من التعامل معها.

ديفيد هيرست.. صاحب أكثر الكتب المعادية لإسرائيل

الصحفى البريطانى المخضرم ديفيد هيرست الذى قضى نحو 5 عقود من الكتابة المتخصصة عن الشرق الأوسط حتى وافته المنية منذ أيام، دائما ما كان يداوم على دعم القضية الفلسطينية وانتقاد انتهاكات واعتداءات دولة الاحتلال الإسرائيلي.
نشر هيرست كتاب "السلاح وغصن الزيتون: جذور العنف فى الشرق الأوسط"، لأول مرة عام 1977 (تبعته طبعات محدثة فى عامى 1984 و2003)، والذى أحدث عاصفة بعد نشره ووصفته مجلة "نيو ريبابليك" الأمريكية بأنه "أكثر الكتب المعادية لإسرائيل التى نُشرت باللغة الإنجليزية".
ودائما ما كانت كتابات هيرست تنتقد أفعال دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان يتلقى انتقادات دورية من مسئولى السفارة الإسرائيلية لما اعتبروه تغطية متحيزة.
كتب هيرست خلال العام الماضى: إن الوقت حان لكى تتوقف الدول الإسلامية عن لعب دور المتفرج إزاء ما يجرى فى قطاع غزة، والمسارعة لمواجهة أمريكا وأوروبا لاتخاذ مبادرات لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأكد هيرست أن الدول الإسلامية يجب أن تهدم بالأفعال الحجة التى تبنى عليها "دولة الفصل العنصري" ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية فى القطاع بدعوى الدفاع عن النفس.
كذلك نشر هيرست، مقالًا قبل وفاته بأشهر قليلة أكد فيه أن الاحتلال الإسرائيلى قد هُزم فعليًا، "لكنه لا يعلم بذلك بعد".
وقارن هيرست بين غزة وفيتنام، من حيث حجم القصف أولًا، إذ أسقطت الولايات المتحدة أكثر من 5 ملايين طن من القنابل خلال 8 سنوات على فيتنام، بينما أسقطت "إسرائيل" على غزة حتى يناير الماضى نحو 100 ألف طن، ما يعادل 275 طنًا لكل كيلومتر مربع – أى أكثر ب18 ضعفًا من فيتنام.
وذكر هيرست ب"برنامج هاملت" فى فيتنام، حيث تم تهجير القرويين إلى معسكرات لتطهير الريف من الشيوعيين، فيما أصبحت مناطق بأكملها "مفتوحة للهجوم"، وكل من بقى فى المنطقة صار هدفًا مشروعًا، والمنطق ذاته يُطبق اليوم فى غزة: أى فلسطينى يبقى فى "منطقة إطلاق نار حرة" يُعتبر حماس ويُقتل.
وشبه هيرست الأوضاع فى غزة بأوضاع فيتنام، قائلا: "ما فعلته فيتنام بجونسون ونيكسون، ستفعله غزة بنتنياهو ومن يخلفه – ربما بينيت".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.