سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تفاصيل الحرب الباردة بين الإخوان والأهالي في كرداسة.. سكان القرية يؤكدون رفضهم للإرهاب.. والجماعة تصر على خرق حظر التجوال.. والطائرات العسكرية تراقب
كرداسة التي لا تهدأ ولا تلين ومن الواضح أنها لن تعيش في سلام قريبا، حيث تدور حالة من الحرب الباردة بين السكان، في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع تدخل الجيش في أي وقت ليسيطر على الوضع الأمني في المنطقة. ويسيطر على كرداسة الجهاديون بالتعاون مع الإخوان، لاستخدامها كبؤرة جديدة من أجل لي ذراع السلطة القائمة وتحويلها إلى ميدان قتال، كما أنها تعيش حالة من "الاقتتال السلمي" بين أهلها. بدأ الأمر بعد انفراد "فيتو" بتفاصيل ما يحدث في كرداسة الأسبوع الماضي، وبعدها بدأت الأمور تأخذ منعطفا آخر، وبدأ الحديث عن كرداسة من قبل الأجهزة الأمنية، وهو ما بدا واضحا في الطائرات العسكرية التي حلقت خلال اليومين الماضيين في سماء كرداسة، في سابقة هي الأولى منذ بداية الأحداث، وهو ما يعني أن الأجهزة الأمنية بدأت في التدخل وتنتظر الوقت المناسب. على الجانب الآخر لم يسكت أهالي المنطقة وبدأوا في تنظيم وقفات، وخاصة في الشارع السياحي بكرداسة وبجوار مسجد سلامة الشاعر أحد أشهر مساجد السلفية بالمنطقة، وقاموا بعدة وقفات على مدى الأسبوع الماضي، وكان رد الإخوان هو الصمت. جاءت الوقفات لعدم تشويه أهالي كرداسة، بل وشارك في تلك الوقفات جهاديون سابقون خوفا من أن يدخل الجيش فيأخذهم دون ذنب، وقد تابوا عن الانخراط في أي تنظيم. ومنذ يومين بدأ الإخوان والسلفيون في الظهور مرة أخرى، ولكن في تلك المرة لم يستخدموا لغة السلاح وإنما استخدموا لغة الحشد، حيث أصبحت الدعاوى إلى الوقفات تبدأ مع ساعات حظر التجول. أهالي كرداسة من الجهاديين والإخوان يفخرون بدعاوى خرق حظر التجول التي يطلقونها، والتي تمثلت حتى الآن في ثلاث دعوات كانت كلها بعد صلاة العشاء أمام شارع السوق، وأمام مسجد سلامة الشاعر، وكانت الدعوة كالتالي "مين هيخرق الحظر النهاردة." على هذا الحال عاشت كرداسة الأسبوع الماضي الذي شهد وحده أربع وقفات احتجاجية لكل فريق من السكان، فمعارضي مرسي دشنوا حملة "لا لتشويه أهالي كرداسة" ونظموا وقفات متبرئين من أعمال الإرهاب، أما الإخوان والسلفيون فيعتمدون في الحشد على صفحة "احنا شباب كرداسة" والتي يمتلكها عمرو عبد الفتاح أمين شباب الحرية والعدالة بكرداسة وآخرين من حملة أحرار، ونظموا وقفات متباهين بخرق الحظر. وبين الوقفات تدور مشادات قد تتطور في أي وقت، خاصة أن الكثير من الأهالي اعتبروا أن خروج الإخوان عن صمتهم بداية لشيء في نفوسهم، خاصة والطائرات العسكرية بدأت في التحليق.