سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كرداسة» كلمة السر التي استخدمها الإخوان في إشعال مصر..أهالي المركز يتحدون المتأسلمين في وضح النهار..الكشف عن هوية سائق السيارة التي اقتحمت القسم..كرداسة قتلت "الجيش الحر" في مهده
مازال الحصار دائما ومازالت كرداسة تحت الإقامة الجبرية من قبل السلفية الجهادية التي يحركها الإخوان والسلفيون من أجل استخدامها كورقة ضغط أخرى ضد النظام الحالى وفتيل جديد سيشتعل قريبا في وجه الدولة المصرية إن لم نستطيع إخماده والقضاء عليه قبل أن يسيطروا عليه. كرداسة التي شهدت نواة تكوين الجيش الحر، بمنطقة الصليبة والتي قامت بإحراق أول قسم شرطة بعد عزل الرئيس مرسي، وتلاه إحراق كنيسة مازالت تعيش أجواء لا تبشر بخير، وإن كان الأهالي قد بدأت في الصحوة على ما أسموه الإرهاب وارتضوا أن يكونوا الطليعة التي تتحرك في وجه الإرهاب. في الأسبوع الماضى عاشت كرداسة تحت تهديدات السلاح بعدم الخروج وبدعوات للجيش الحر دعا لذلك عدد من المساجد وعدد من الجهاديين والإخوان أشهرهم نصر الدين الغزالى الجهادي السابق وعبد السلام بشندي عضو مجلس الشعب وأمين حزب الحرية والعدالة حتى وصل الأمر إلى أن هناك شوارع بعينها لم يكن مسموحا لأى فرد سوى مؤيدي المعزول أن يسيروا فيها. لم يستمر الأمر طويلا ولم يرض أهالي كرداسة بهذا الهوان ولم ينتظروا الجيش أو الشرطة بل قرروا النزول والمواجهة وجها لوجه وليكن ما يكون فهذا أفضل بكثير من الخضوع لجماعة إرهابية لا تعرف لها دينًا أو وطنية فقرروا النزول وأمام أعينهم وأمام أحد أشهر المساجد التي تعتبر محركة فتنة في منطقة كرداسة بالكامل! بدأ الأمر يوم الأربعاء الماضي حينما قرر أهالي الشارع السياحي بكرداسة بتنظيم وقفة يدينون فيها كافة أعمال الإرهاب ويبرأون من الإرهابيين في كرداسة معلنين أنهم مستعدون لأي تعاون مع القوات المسلحة والشرطة شرط ألا تدمر المدينة بالكامل ومن ثم يتوقف حركة البيع والشراء تمامًا خاصة أن الشارع السياحى هو أحد الشوارع الحيوية بكرداسة ويمتلئ بعدد من المزارات. بدأت الدعاوى في الانطلاق إلى مسجد سلامة الشاعر أشهر مساجد السلفية الجهادية في كرداسة لأجل توصيل تلك الرسالة وهى أننا نرفض الإرهاب ونطالب بالتدخل وكانت البداية من العائلات المتواجدة هناك والتي تملك المحال في الشارع السياحى بالإضافة إلى بعض دعوات موقع التواصل الاجتماعى التي دعت لذلك وكانت أولى الوقفات يوم الأربعاء الماضي. الغريب في الأمر أن المشاركين لم يكونوا فقط من الأهالي المعارضين للإخوان أو حتى الناشطين سياسيين وإنما الأمر تعدى ذلك ليصل إلى الجهاديين الذين يشاركون في تلك الوقفات ضد الإخوان والسلفيين وضد إخوانهم سابقا في نفس الفكر والعقيدة ويشارك هؤلاء الجهاديين وهم جهاديون سابقين دخلوا السجون والمعتقلات ثم خرجوا منها وتركوا الجهاد وتنظيمه والتفتوا إلى بيوتهم وهم الآن يخشون من القوات المسلحة أن تداهم بيوتهم ووقتها لا تفرق بين السابق والحالى خاصة أن لكل هؤلاء ملفا خاصا وضالعين في عدد من الأعمال الإرهابية سابقا ومن ثم تضامنهم الكامل إلى الوقفات التي تنظم. موقف الإخوان، من تلك الدعوات الآن هي الصمت لأنهم يعلمون أنهم يواجهون الجهاديين وفى حالة استخدام السلاح ضدهم سيتدخل الجيش بسرعة وبالتالى يواجهون الأمر بالصمت وبالحديث مع بعض المسئولين عن تنظيم تلك الوقفات وإن كان الأمر يدل أن التصعيد قادم في ظل عناد المتواجدين من الطرفين وفى ظل الحملة التي تقودها صفحة شباب كرداسة ضد من يهاجم مرسي وبالاستقصاء اتضح أن الأدمن عليها عمر عبد الفتاح أمين لجنة الشباب بكرداسة عن حزب الحرية والعدالة. الأمر الثانى الذي اتضح بالاستقصاء من مصادر داخل كرداسة هو الكشف عن أحد المتورطين في عملية الهجوم على قسم كرداسة وتبين أنه شخص يدعى حسين صالح وهو ابن اخت نصر الغزالى أحد القيادين الجهادين بكرداسة وأحد المسئولين عن تحريك الفتنة مؤخرا بالتعاون مع عبد السلام بشندي وآخرين. وحسين صالح هو السائق الذي يقود السيارة الفضى التي استخدمها الإرهابيون في تنفيذ جريمتهم وهو أيضا أحد المشتركين في أكثر من هجوم على القسم في الحوادث التي تلت 30 يونيو مباشرة. وتعرف عليه أكثر من مصدر بعد أن شاهدوه في السيارة وقت الحادث وبعد أن شاهدوه مرة أخرى ونظرا لأنه ينتمى لاحد العائلات الكبيرة في كرداسة وهى عائلة الغزالى المعروفة هناك فيخشى الأهالي أن يتعرضوا لهم بالإضافة إلى عناصر الأمن الغير متواجدة.