الاستثمار في الأزمات تجارة رابحة لمافيا معدومة الضمير، تسعى لتحقيق أكبر عائد من المكاسب والأرباح على جثة وطن ينزف في ظل ولادة نظام جديد من رحم ثورة لفظت الإخوان، وهى ثورة الشعب بأكمله في 30 يونيو. وكشف الخبراء أن قراصنة الأزمات هم من جماعة الإخوان المسلمين، وأصحاب المخابز مهربى الدقيق المدعم للاتجار به بالسوق السوداء، وعدد من البدالين التموينيين الذين يخدعون بعض المواطنين بعدم صرف كل مستحقاتهم التموينية بزعم عدم استلامها من وزارة التموين، وكبار التجار من أصحاب المحال والسلاسل التجارية والهايبر الذين يرفعون الأسعار وسط استغلال الأزمة والدولار وفوضى الأسواق في رفع الأسعار بما يتراوح بين 20 إلى 25% لغياب الأجهزة الرقابية وانشغال الأمن بأحداث الشارع. وفى ذات السياق، اتهم مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية الدكتور باسم عودة وزير التموين السابق «الإخوانى» بأنه أول من تاجر بالدعم لصالح جماعة الإخوان المسلمين سواء أثناء توليه منصبه بالوزارة أو حال اعتصام رابعة العدوية عن طريق استغلال سيارات الوزارة لنقل السلع الغذائية المدعمة لصالح المعتصمين من جماعته. المصدر اتهم عودة أيضا بتسهيل تهريب السلع التموينية والمنتجات البترولية المدعمة إلى إخوان حركة حماس في قطاع غزة، ،أضاف المصدر المسئول بوزارة التموين، أن أصحاب المخابز هم أكثر الفئات اتجارا بالأزمات وغير الأزمات رغم المكاسب الكبيرة التي حققوها من العقد الجديد لمنظومة الخبز، إلا أن هذا لم يمنعهم من الاستمرار في مسلسل تهريب الدقيق الذي لا ينقطع يوميا إلى السوق السوداء ليبيعوا جوال الدقيق زنة 100 كيلو جرام ب 55 جنيها بأضعاف هذا السعر لدرجة أنه يتم تهريب 20% من إجمالي الدقيق المدعم إلى خارج منظومة الخبز في ظل عدم الميكنة الكاملة للصرف بالكارت الذكى من جانب وزارة التموين. وقال: هناك ما يعادل 50 مليون رغيف يتم إنتاجها يوميا يتم التصرف فيها من قبل أصحاب المخابز بجانب عدم الالتزام بالوزن والمواصفات للرغيف والتلاعب في حجمه، مستغلين الأزمة التي تمر بها مصر وعدم وجود تأمين كاف للحملات الرقابية بسبب انشغال الشرطة في تأمين المظاهرات وحالات العنف التي تسود الشارع زادت من تراجع المفتشين بل إن عددا من البدالين التموينيين لم يصرفوا مستحقات المواطنين من السلع التموينية المدعمة كاملة بزعم عدم استلامها من الوزارة، خاصة من أصحاب البطاقات الورقية التي لم تتم ميكنتها وسط حالة الفوضى التي تسود المجتمع منذ بدء اعتصام الإخوان وما ترتب عليه من عنف واعتداءات بعدعملية فضه من قبل أجهزة الأمن. وكشف الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعى بمركز بحوث الصحراء عضو المكتب السياسي لحزب التجمع أن السلع التموينية المدعمة كانت الأكثر للاتجار بها وخاصة تهريب الدقيق لعدم تفعيل الرقابة بسبب العنف ضد مفتشى التموين وتراجع الحملات في ظل عدم السيطرة على الشارع ولعدم إثارة المواطنين وتزامن هذا مع ارتفاع في أسعار السلع كالمنتجات الغذائية ليصل إلى ما بين 20 إلى 25% دون تغير في عناصر التكلفة. العربى أبو طالب، رئيس اتحاد مفتشى التموين والتجارة أكد على مسئولية وزارة التموين في تنشيط مافيا تجارة الأزمات، وذلك بإعلانها عن مدة الأرصدة الاستراتيجية من السلع كالزيت أو الأرز والسكر دون دراسة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لمثل هذه التصريحات التي تخلق طلبا إضافيا على تلك السلع في مختلف الأسواق. وقال أبو طالب إن هناك ارتفاعا غير مبرر من قبل أصحاب المولات والسلاسل التجارية في رفع السلع الغذائية يصل في بعض السلع ل 50%، متفوقا بذلك على تداعيات وأضرار الممارسات الاحتكارية.